رام الله- (أ ف ب): التقى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تحركات سياسية مكثفة في المنطقة وخشية من ارتفاع التوتر في الوضع الأمني. وصل العاهل الاردني على متن طائرة هيلوكبتر حطت بالقرب من مكتب عباس في المقاطعة، اضافة الى طائرتين مرافقتين، حسب ما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس. وحسب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) فان العاهل الاردني أكد للرئيس الفلسطيني انه «لا يمكن للمنطقة ان تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس». وقال العاهل الاردني لعباس «نحن موجودون اليوم لنسمع منكم ونحن في نفس الخندق، نسمع منكم ما هو مطلوب من الاردن لتخفيف التحديات والمعيقات». وأكد عباس للعاهل الاردني في الاجتماع الذي استمر لحوالي ساعتين أن «الموقف الاردني من القضية الفلسطينية هو موقف فلسطيني .. هذا الموقف الاردني الأصيل شرف كبير لنا». تأتي زيارة العاهل الاردني في وقت اجتمع فيه وزراء خارجية الامارات والبحرين ومصر والمغرب مع نظيرهم الاسرائيلي بحضور وزير الخارجية الأمريكي في جنوب اسرائيل في لقاء وصفه مراقبون بأنه «تاريخي». ويلتقي العاهل الاردني الرئيس الفلسطيني في ظل حالة من التوتر الامني في المنطقة خاصة عقب مقتل ستة إسرائيليين خلال الاسبوع الماضي وقبل أيام من شهر رمضان. وأعربت مصادر اسرائيلية وفلسطينية عن خشية من ارتفاع حدة التوتر خلال شهر رمضان ورأت أن زيارة العاهل الاردني تأتي في محاولة للحد من التوتر المتوقع خاصة في مدينة القدس خلال الصلاة في المسجد الاقصى في شهر رمضان. يتولى الاردن إدارة المسجد الاقصى والاعتناء به من خلال موظفي الاوقاف، حيث أكد العاهل الاردني خلال لقائه عباس أن الاردن «مستمر في جهوده للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، بموجب الوصاية الهاشمية عليها». وشدد على ضرورة «وقف كل الاجراءات الاحادية، خاصة في القدس والحرم الشريف التي تعيق فرص تحقيق السلام الشمل والدائم في المنطقة». وكان العاهل الاردني التقى بوزير الخارجية الاسرائيلي ياثير لبيد في وقت سابق من هذا الشهر وبحث معه استراتيجيات لاحتواء اي اضطرابات متوقعة خلال شهر رمضان.
مشاركة :