انهى الأستاذ عبدالمجيد بن محمد العُمري اللمسات الأخيرة من إعداد كتابه الجديد الموسوم ب:”ومضات من أخبار المحسنين”،الذي يقع في(٢٣٠) صفحة، ويرصد قصصاً ومواقفاً وجهوداً لأهل البر والخير في المملكة العربية السعودية. وأبان الأستاذ عبدالمجيد العُمري أن عمل الخير وقضاء حوائج الناس والتنافس في الخيرات قولاً وعملاً، والإحسان ،وبذل المعروف للناس نعمة من نعم الله تبارك وتعالى،والخير أبوابه واسعة، وأجوره عظيمة،وفيه فوائد دنيوية وأخروية لما فيه من تقويةٍ لروابط الأخوة وتنمية للألفة والمحبة بين الناس،وقد حثنا ديننا الحنيف على التعاون على الخير ـ:{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة: 2]. وقال العُمري:أن مجالات عمل الخير واسعة جداً،ولايمكن حصرها في أعمال محددة،وللبر والخير والإحسان صور كثيرة، ومجالات متنوعة،يوفق لها ذوو الهمم العالية،ويجتهد المحسنون كلٌّ على حسب طاقته واستطاعته فهي تتسع لتشمل كل مجالات النشاط الإنساني، ويدخل فيها الأعمال الفردية والجهود الحماعية المؤسساتية المنظمة،وجميعها تنتظم ضمن دائرة أعمال الخير،والتي في محصلتها نفع وفائدة للمجتمع،مشيراًإلى أن هذا الكتاب لايحكي السير الذاتية للمحسنين،ولايقتصر على ذكر أخبارهم فقط،بل يشمل غيرهم من العلماء والدعاة فهناك مواقف محمودة لعلماء،ولأناس بسطاء تحلوا بالخير واتصفوا به وجادوا بما وجدوا،وهو ليس توثيقاً كاملاً أورصداً تاريخياً لمنجزات أهل الفضل والخير، إنما هي صفحات وقبسات يسيرة من قصص المعروف والإحسان وبذل الخير للغير رغبت في إعدادها وجمعها مما تيسر لي الوقوف عليها شخصياً خلال مسيرة عملي الدعوية لما يزيد على ربع قرن،أومما سمعت عنها من أصحابها مباشرة،أومما قرأته في سير بعض المحسنين في بلادنا أوفيما جاورها أو بلدان العالم الإسلامي وشمل مايقرب من ستين شخصية، فليعذرني الأحبة ممن لم يرد أسماء أسرهم ومحبيهم في هذا الكتاب،ولعل الله ـ ييسر في أن يكون هذا الكتاب نواة يتلوها ما بعدها من قصص وأخبار الخير والإحسان والمحسنين. الجدير بالذكر أن هذا الإصدار هو العاشر للأستاذ الشاعر عبدالمجيد العُمري.
مشاركة :