الصين تهيمن على جنوب شرق آسيا

  • 3/26/2022
  • 20:11
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ترى المحللة السياسية الأمريكية جوديث بيرجمان أنه بينما ينشغل العالم بأحداث أوكرانيا، تواصل الصين القيام بخطوات عدوانية في بحر الصين الجنوبي، الذي تزعم الصين أنه كله جزء من أراضيها.ووفقا لتصريحات للأدميرال جون سي. أكويلينو، القائد الأمريكي في منطقة المحيط الهندي- الهادىء فإن ثلاث جزر على الأقل هناك «أصبحت مسلحة تماما»، حيث نشرت فيها الصين أنظمة صواريخ مضادة للسفن ومضادة للطائرات، وأجهزة ليزر وتشويش، وطائرات مقاتلة، مما يزعزع استقرار المنطقة. وذكرت بيرجمان في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي أن بحر الصين الجنوبي يغطي مساحة 3.5 ملايين كلم2 ويقدر بأنه يتمتع بمخزونات مهولة من الغاز والنفط في قاع البحر.وكانت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي عام 2016 قد رفضت بشدة مزاعم الصين بشأن سيادتها على بحر الصين الجنوبي، ومع ذلك، لم تقبل الصين مطلقا حكم المحكمة، وتواصل سيادتها على البحر، الذي تطالب بأجزاء منه أو كله دول أخرى في المنطقة من بينها بروناي، وإندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وتايوان، وفيتنام.وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ويبين في مطلع هذا العام بأن « الحكم غير قانوني وباطل. والصين لا تقبله أو تعترف به». وأضاف «إن للصين حقوقا تاريخية في بحر الصين الجنوبي. فسيادة الصين وحقوقها ومصالحها ذات الصلة في بحر الصين الحنوبي تم ترسيخها على مدى فترة طويلة من التاريخ وتتوافق مع القانون الدولي».وأشارت بيرجمان، وهي من كبار زملاء معهد جيتستون، أن تصريحات وانج كانت ردا على تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية بعنوان «الحدود في البحار»، تضمن وجهة النظر الأمريكية بأن زعم الصين بأحقيتها في بحر الصين الجنوبي يتعارض مع القانون الدولي وليس له أساس قانوني.ورغم تصريح الرئيس الصيني شي جين بينج في عام 2015 بأن نشاط التشييد الذي تقوم به الصين في جزر بحر الصين الحنوبي لا يستهدف أي دولة أو يؤثر عليها وليست هناك نية لتسليحها، قال الأدميرال أكويلينو «إن مهمة تلك الجزر هي توسيع نطاق القدرة الهجومية للقوات الصينية لتشمل ما وراء سواحلها القارية؛ إذ بإمكانها نشر مقاتلات، وقاذفات بالإضافة إلى كل الإمكانات الهجومية للأنظمة الصاروخية».وتضيف بيرجمان أنه على الرغم من أن تسليح الجزر جانب مهم لتحقيق الهيمنة، لا تقتصر خطوات الصين العدوانية للسيطرة على بحر الصين الحنوبي على الجزر. ففي الشهر الحالي نفذت الصين تدريبا عسكريا لمدة أسبوع في أجزاء من المنطقة الاقتصادية الخاصة لفيتنام، حيث منعت دخول كل الآخرين إلى منطقة التدريب.وقال نائب الأدميرال يوجي كودا، القائد السابق لاسطول الدفاع الذاتي الياباني «إن التدريب البحري الصيني كان أكثر من مجرد تدريب عسكري معتاد؛ فقد كان أيضا محاولة لعدم الاعتراف بالمنطقة الاقتصادية الخاصة لفيتنام».وقال هوانج فايت، المحاضر بجامعة هو شي منه للقانون في فيتنام «إن الصين تستغل التدريب العسكري لتعزيز مزاعمها في بحر الصين الجنوبي، بينما يتركز الاهتمام الدولي على الحرب في أوكرانيا. وهذا ما فعلته في عام 2020 عندما كان كثير من الدول يركز على التعامل مع فيروس كورونا».وذكرت بيرجمان أن التدريب تصادف مع إعلان الصين عن ميزانيتها العسكرية لعام 2022، التي وفقا لها سوف تزيد من إنفاقها العسكري بنسبة 1. 7% ليبلغ 230 مليار دولار. وتتمتع الصين بثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة التي تبلغ ميزانيتها 715 مليار دولار لعام 2022.ماذا يوجدفي بحر الصين الجنوبي؟ 190 تريليون قدم3 من الغاز الطبيعي 11 مليار برميل من النفط 100 مليار دولار أسماك سنويا 3.5 ملايين كلم2 مساحته

مشاركة :