اسطنبول (تركيا) - تعد حالات السقوط وكسور العظام أحد أكثر الإصابات التي قد يواجهها الأشخاص في حياتهم اليومية، سواء أثناء السفر والتنزه أو في المنازل ومقار العمل وغيرها. وعادة ما تدفع تلك الإصابات إلى التوتر والارتباك لعدم الدراية الكافية بالإسعافات الأولية والوسائل والإجراءات الوقائية للتعامل مع المصابين، حتى يتم نقلهم إلى المستشفيات أو المراكز العلاجية. ويقدم الطبيب الفلسطيني رأفت ضهير أخصائي أمراض العظام في مستشفى "ميديكانا الدولي" بإسطنبول، 10 نصائح للتعامل مع إصابات كسور العظام. ويدعو رأفت ضهير المرافقين أو المسعفين للتأكد من مراقبة الوظائف الحيوية للمصاب (التنفس والنبض والقدرة على الكلام)، وحمايته في مكان آمن لعدم مضاعفة الإصابة، وإبلاغ الإسعاف لنقل المصاب إلى المستشفى. ومن ثمة يجب البدء في إجراء الإسعافات الأولية لإنقاذ حياة المصاب فور وقوع الحادث أولا، قبل البدء في الاهتمام بإسعاف إصابات الكسور. ويتوجب تقسيم الإصابات إلى كسور الأطراف العلوية، وكسور الأطراف السفلية، وكسور الحوض والعمود الفقري، والكسور المفتوحة والكسور المغلقة. والكسور المفتوحة المصاحبة لنزيف دموي تتطلب إحضار قطعة قماش نظيفة لربط منطقة النزيف، بهدف وقف أو تقليل كمية النزيف المهدرة. وعدم القيام بتحريك المصاب سوى في نطاق محدود للغاية في حالات كسور الأطراف العلوية أو السفلية ضروري، أما في حالات كسور الحوض والعمود الفقري يفضل عدم تحريك المصاب نهائيا حتى يتم نقله عبر سيارة الإسعاف. وفي حالات الإصابة بكسور الأطراف العلوية أو السفلية، يفضل قطع الملابس فوق الإصابة للمساعدة على إتمام الإسعافات الأولية بدون تحريك المصاب، وتضميد الجروح إن وجدت. ويتوجب ايضا عدم محاولة إرجاع الأطراف العلوية أو السفلية إلى وضعها الطبيعي، لعدم حدوث إصابات بتمزق الأوعية الدموية أو الأوتار. وفي حال خروج العظام يتوجب تغطيتها من الجلد بقطعة قماش نظيفة، لحماية المصاب من تسلل الميكروبات لتلك المناطق المفتوحة وإصابتها بالتهابات جرثومية. ويتحتم تثبيت الطرف المكسور حال كونه علويا بقطعة قماش يتم ربطها على العنق بحيث يكون الطرف المكسور ملتصق بالجسد، أما في حال كسور الأطراف السفلية يجب وضع دعامات خشبية من الجهتين وتثبيتها بقطعة قماش. واخيرا ينقل المصاب إلى المستشفى لتلقى العلاج أو إجراء العملية الجراحية اللازمة، مع الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج خلال فترة النقاهة والتأهيل لضمان استعادة لياقة الأطراف المصابة إلى سابق عهدها.
مشاركة :