بدأ مجلس الأمة الكويتي، في جلسته العادية اليوم، مناقشة الاستجواب الموجه إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وأكد رئيس مجلس الأمة توفيق الغانم، أن استجواب رئيس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يمكن أن يمتد لـ10 ساعات. وخلال الاستجواب، تعجب أحد النواب موجها حديثه لرئيس الوزراء الكويتي، من أن “حقوق الناس لا تأتي إلا بالاستجوابات”، حسب تعبيره، وقال النائب: “المساومات كانت تصير تحت الطاولة لكن اليوم على رؤوس الأشهاد، لن نتردد في المحاسبة، واستجوابات الوزراء الأخيرة، عدد مؤيدي طرح الثقة كان أكثر من المعارضين”. ولفت النائب الكويتي إلى أن التعيينات على درجة وزير في الكويت بها “شبهة دستورية”، مؤكدا أن 70 شخصا بين وزير ومعين على درجة وزير يحصلون على رواتب 5 ملايين دينار كويتي”، على حد قوله. وسأل نائب آخر رئيس الوزراء، قائلا: “لماذا تأخرت 3 أشهر في تشكيل الحكومة، وما هي معاييرك لاختيار الوزراء؟”، مؤكدا أن الأمر وصل إلى “المساومة على حقوق الناس لإنقاذ وزير، أي نهج وأي فساد وصلنا له؟”. وأوضح أن هناك “19 سؤالا برلمانيا تم توجيهها إلى رئيس الوزراء، 17 منها قال إنها غير دستورية و2 لم يصل الرد عليهما”. وتضمن استجواب رئيس الحكومة الكويتية في مجلس الأمة إشارة من أحد النواب مقدمي الاستجواب موجها حديثه إلى الصباح قائلا: “الاحتياطي العام انخفض في عهدك من 55 مليار دينار إلى صفر”. وأقر النائب بأن “حالة الاستياء الشعبي من الحكومة ومفاصل الدولة.. ليس لها مثيل في تاريخ الكويت”. وكان النواب مهند الساير وخالد العتيبي والدكتور حسن جوهر قد قدموا استجوابا إلى رئيس مجلس الوزراء، والمكون من ثلاثة محاور. ويتعلق المحور الأول من الاستجواب المقدم في التاسع من مارس الجاري، وفق ما جاء في الصحيفة بـ”الممارسات غير الدستورية” لرئيس مجلس الوزراء أما المحور الثاني فقد خصصه النواب المستجوبون لما أسموه بـ “تعطيل مصالح المواطنين وعدم التعاون مع المؤسسة التشريعية”. ويتناول المحور الثالث “النهب المنظم للأموال العامة والعبث بثروات الشعب الكويتي”، وفق تقدير النواب المستجوبين. الساير: رئيس الوزراء قدم 3 برامج عمل في 3 سنوات.. «اشلون رؤيته كل سنة؟» بدأ النائب مهند الساير مرافعته في الاستجواب الموجه لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، بالقول: «اتفقت مع الكل إلا الشعب الكويتي ما طقيت بابه.. اسأل ليش الناس زعلانه منك». وأضاف: «أنت اخترت تكون ضد الشعب.. نحن صوت الشعب اللي ما تبي تسمعه والتحالفات ما راح تحميك من المحاسبة»، متابعا: «عطيناك فرصة في فبراير 2021 أصدرنا بيانا بعد استقالتك جلسنا معك على طاولة الحوار.. ومن أجل الشعب الكويتي «مدينا اليد»». وأشار إلى «طلب تأجيل الاستجوابات»، قائلا إنه «كان يهدف لتحويل المجلس إلى مجلس شكلي»، مؤكدا «نحن نتصدى لكل من يعبث بالدستور»، وتابع: «بدال الفرصة عطيناك عشر.. وقلنا لك اعتذر وقول ان الطلب غير دستوري ولكنك عاندت وكابرت». ولفت إلى أنه «خلال 60 عاما لم يجرؤ أحد على تقديم مثل هذا الطلب بتحصين الرئيس من المساءلة المستقبلية.. «ما تخاف على بلدك من الفساد؟»»، مبينا:«في 2004 فسرت «الدستورية» نص المادة 101 فقالت إن الاستجواب حق أصيل حتى لا تطغى السلطة التنفيذية على باقي السلطات.. و«في استجوابات الوزراء الحين مؤيدو طرح الثقة أكثر من اللي مع الوزير»». وقال الساير: «من أخطر الأمور الاستشهاد بالمضابط السابقة.. من يضمن لنا عدم الاستشهاد بمضبطة 3/30 وطلب تأجيل الاستجوابات المزمع تقديمها؟»، مشيرا إلى ان «حقوق الناس لا تأتي إلا باستجوابات «اشلون تواجهون الشعب الكويتي وأنتم تساومون على حقوقه؟»» وعرض الساير مقالة للنائب السابق مشاري العنجري بخصوص التعيين بدرجة وزير، قائلا: التعيينات بدرجة وزير فيها شبهة دستورية.. «أي واحد يبون يجاملونه أو يراضونه يحطوه بدرجة وزير». وأضاف: «بشخطة قلم يتم رفع رواتب الوزراء وتبدأ بـ 6000 دينار غير العلاوات والمكافآت والسيارات والبونص السنوي.. و20 دينارا زيادة للمواطنين يطلع وزير المالية يشرح 6 ساعات». ولفت الساير إلى ان «رئيس الوزراء قدم له استجواب فقدم استقالته وعاد بعد تقديم المزمع قدم برنامج عمل وبعد 3 سنوات قدم برنامج عمل»، متسائلا: «اشلون رئيس وزراء يقدم 3 برامج عمل في 3 سنوات اشلون رؤيته تتغير كل سنة!» المصدر: روسيا اليوم وصحيفة الرأي. أنت اخترت تكون ضد الشعب.. مجلس الأمة الكويتي يفتح النار على رئيس مجلس الوزراء الكويتي في جلسة استجوابه مزمز
مشاركة :