كرنفالات ثربة بالثقافة والجمال والتسلية والفائدة، تحتضنها إمارة دبي في أجندة حافلة بالفعاليات على مدار العام. وفي عدة مجالات، ولا تقتصر تلك الفعاليات على الترفيه والاستمتاع بل تحقق قدراً كبيراً من الفائدة المتوازية مع المتعة، وتتحقق تلك المتعة في المسرح الذي يضم أشكالاً مختلفة من الفنون البصرية والديكور والإضاءة، كما تكمن الفائدة فيما تناقشه الأعمال المسرحية من قضايا تمس المجتمع وتلامس همومه. احتضنت إمارة دبي مهرجانات محلية وعربية وعالمية خاصة بالمسرح، وخصصت جوائز لمسرح الشباب والمسرح بشكل عام، تشجيعاً ودعماً لرسالة المسرح الإنسانية والتفاعلية والقريبة من المجتمع. وأثرت أزمة كورونا بشكل من الأشكال في الحركة المسرحية إلا أن دبي أبت إلا أن تدير دفة الحركة المسرحية في مرحلة التعافي، لتعود تنبض بأبرز الفعاليات المسرحية والفنية. وفي العموم، تتبدى دبي ومسارحها منارة لفضاءات الإبداع والتجديد في عوالم «أبو الفنون». وفي هذا السياق، قال ياسر علي القرقاوي رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الوطني لـ«البيان»: «أرى أن المسرح في إمارة دبي يعود تدريجياً لنشاطه الطبيعي، ولكن من دون الطموح الذي نرنو إليه. فالعقول المبدعة متوافرة ومشاريع الفنون الأدائية تنتظر شيئاً من التمويل لتنطلق إسهاماتها في تنمية المجتمع الإماراتي والخليجي والعربي ولا أبالغ حينما أقول والعالمي أيضاً، ومن المهم أن نشير إلى دور مبادرة الإقامة الذهبية التي تغذي لنا الساحة الفنية بمبدعين من شتى بقاع الأرض ليتخذوا من الإمارات العربية المتحدة منصة لتقديم إبداعاتهم. فكل هذا التجانس الجميل بيننا وبين الشعوب التي تشاطرنا خبراتها العالمية في إمارة دبي بطابعها العالمي، تحتاج إلى استراتيجية وطنية في مجال الفنون الأدائية لنكون في صدارة العالم في الصناعات الإبداعية وخاصة المسرحية». وتابع: نحن اليوم في مرحلة التعافي من جائحة كورنا التي أصابت الصناعات الإبداعية بالشلل خلال أكثر من عام. والقيادة الرشيدة في الإمارات العربية المتحدة بتوجيهاتها السديدة وخطواتها المتقدمة كانت ولا تزال البوصلة التي ترشدنا إلى الطريق الصحيح. وفي الإمارات نجد دبي دائماً رائدة في احتواء الأزمات، وأود أن أثني على الجهود الطيبة لوزارة الثقافة والشباب وهيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لمعالجة معضلة إعادة المسارح والفرق المسرحية إلى نشاطها بما يتناسب مع التقدم في شتى المجالات في الدولة بشكل عام وفي إمارة دبي بشكل خاص. من جانبها، أكدت الهنوف محمد أمينة السر العامة في مسرح دبي الوطني، أن المسارح في دبي كمسرح دبي الوطني ومسرح دبي الأهلي ومسرح دبي للشباب شهدت انطلاقة العديد من النجوم من الفنانين والممثلين، وبالإمكان القول إن المسرح كان جهة تصدير، ومعظم الورش والدورات أطلقت أسماء العديد من النجوم الشباب، ولا ينحصر دور المسرح في العروض المسرحية، بل أسهم مسرح دبي الوطني في إنتاج الأفلام أيضاً فأنتج فيلم «عائلة عن بعد». وتابعت الهنوف: رغم أن المهرجانات كشفت عن العديد من المبدعين في مختلف المجالات، فهناك من وصلوا للعالمية بنصوصهم أو مشاركتهم في أعمال خارجية، المهرجانات المسرحية التي تحتضنها دبي أثرت بشكل أو بآخر في الحركة الفنية في الإمارات وأسهمت في جعل دبي منطقة جذب للمشاركة في مهرجاناتها وفعالياتها. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :