رعى وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان اليوم الثلاثاء، حفل توقيع الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية "دسر" 4 اتفاقيات مع شركاء دوليين. ووقعت "دسر" - المملوكة لكل من صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو وسابك - اتفاقيات إنشاء مصنع للأنابيب غير الملحومة، ومصنع للحافلات الكهربائية الهيدروجينية والتقليدية، ومركز للابتكار والتصنيع للطباعة الثلاثية، ومصنع لإنتاج مواد كيماوية لتصنيع النفط المستخرج من المياه. كما تضمنت الاتفاقيات استحواذاً عالميا على شركة للتقنيات النظيفة تعمل على صناعة المحفزات الكيميائية والمعدات المتطورة المتخصصة في تقنيات الاستدامة البيئية في صناعات المعادن والأسمدة والكيمياويات وتكرير النفط، وتوقيع اتفاقية مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، ومذكرة تفاهم مع "هدف". وتمثلت الاتفاقية الأولى مع شركة سيا تشانغوون الكورية، في إنشاء أول مصنع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) لصناعة أنابيب فولاذية مقاومة للصدأ (ستانلس ستيل) غير الملحومة، باستثمار مليار ريال، وستضخ شركتا "سيا" و"دسر" ما يصل إلى 525 مليون ريال بنسبة 51% و49% على التوالي، ويمول باقي المبلغ من صندوق التنمية الصناعية السعودي. ووُقعت الاتفاقية الثانية بالشراكة مع كل من شركة تطوير لخدمات النقل وشركة سي إتش تي سي الصينية، لإنشاء أول مصنع للحافلات في المملكة بقدرة إنتاجية تصل إلى (3000) حافلة سنوياً، لتوطين صناعة حافلات تستخدم المحركات الكهربائية، والهيدروجينية، ومحركات الاحتراق الداخلي، "البنزين والديزل". وستخدم هذه الحافلات عدة قطاعات، من أبرزها قطاع التعليم، والحج والعمرة، وقطاع النقل العام والسياحة، وسيتم إنشاء هذا المشروع في مدينة جدة ومن المخطط أن يبدأ الإنتاج في الربع الرابع من عام 2024م. ووقعت الاتفاقية الثالثة بين "دسر" وشركة ثري دي سيستمز الأمريكية لإنشاء مركز الابتكار والتصنيع في المملكة، وسيوفر المشروع حلولاً هندسية للطباعة ثلاثية الأبعاد والطباعة عند الطلب لخدمة القطاعات الصناعية والطبية والمجالات الدفاعية. كما سيدعم هذا المشروع رحلة التصنيع التي تقوم بها المملكة بإضفاء الطابع المحلي على التكنولوجيات المتقدمة، والإسهام في أمن سلاسل الإمداد وبناء قدرات فريدة لوظائف المستقبل. وتضمنت اتفاقية الشراكة الرابعة بين "دسر" و"بيكر هيوز" الأمريكية بناء منشأة بطاقة إنتاجية 30 ألف طن متري سنويا لإنتاج المواد الكيميائية المستخدمة في عمليات تصنيع النفط المستخرج ومعالجة المياه. وسيكون المشروع أحد أول المشاريع في المملكة التي ستقدم تقنية التفاعل الكيميائي، ويلبي المشروع في المقام الأول احتياجات شركات النفط والغاز وشركات معالجة المياه والشركات البتروكيماوية، وسيقام المشروع في مدينة الجبيل الصناعية. كما أعلنت "دسر" عن إتمام صفقة استحواذ مع تحالف دولي يضم كلا من برودبيك جلوبال وصندوق آسيا الأخضر للاستحواذ على شركة دوبونت للتقنيات النظيفة، وغير اسم الشركة إلى إليسنت للتقنيات النظيفة، والشركة الجديدة رائدة عالميا في صناعة المحفزات الكيميائية والمعدات المتطورة المتخصصة في تقنيات الاستدامة البيئية في صناعات المعادن والأسمدة والكيمياويات وتكرير النفط. وتم توقيع الاتفاقيات في حفل أقيم اليوم في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كاسبارك)، بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ووزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة "سابك" يوسف البنيان.