نيويورك/محمد طارق/الأناضول طالبت روسيا الدول الغربية بضرورة "التوقف عن تزويد نظام كييف بالسلاح والتسبب في أزمة غذاء عالمية ومجاعة في العديد من دول العالم". جاء ذلك على لسان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، فاسيلي نيبيزيا، في كلمة أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، حول آخر مستجدات الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا. وقال السفير نيبيزيا "لدى واشنطن وحلفاؤها خيار التوقف عن إطفاء نيران الأزمة الأوكرانية بالبنزين، وتزويد نظام كييف بالسلاح، وإثارة أزمة غذاء عالمية ومجاعة في العديد من دول العالم". وأردف قائلا: "الدول الغربية تسعى إلى إخفاء دورها في إثارة هذه الأزمة، وتتظاهر بعدم وجود علاقة بينها وبين إنشاء دولة معادية لروسيا (أوكرانيا ) لأغراض جيوسياسية". وخاطب نيبيزيا ممثلى الدول الغربية الأعضاء بالمجلس قائلا: "اذا أردتم بالفعل الحديث عن حروب اختيارية، فلنتذكر العدوان الأمريكي على يوغوسلافيا والعراق وليبيا وأفغانستان وسوريا والحرب في فيتنام". وزاد "تقع كل هذه الدول على بعد آلاف الكيلومترات من واشنطن، ولم تجلب العمليات العسكرية التي نفذتها واشنطن في هذه البلدان سوى مئات الآلاف من الأرواح المدمرة والمشوهة، وتركت دولًا مدمرة تمامًا، وحكمت على ملايين البشر بالفقر والعيش البائس". وانتقد السفير الروسي الدول الغربية التي صوتت قبل أيام ضد مشروع قرار بمجلس الأمن، صاغته روسيا بشأن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا. وأكد نيبيزيا أن "القوات المسلحة الروسية لا تشكل أي خطر على حرية الملاحة المدنية حيث تم إنشاء ممر إنساني بطول 80 ميلا بحريا ومسار مرور 3 أميال لخروج السفن الأجنبية من الموانئ الأوكرانية إلى البحر المفتوح". كما شدد السفير الروسي على أن "الأسباب الحقيقية للاضطرابات الخطيرة التي تهدد سوق الغذاء العالمي ليست بأي حال من الأحوال تعود إلي تصرفات روسيا، ولكن سببها يعود لهستيريا العقوبات الجامحة التي أطلقها الغرب ضد روسيا دون التفكير في سكان ما يسمى بدول الجنوب (يقصد الدول النامية)". وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.