الدمام الشرق تلقى نادي الاتحاد يوم أمس الأول خطاباً من قبل لجنة المنشطات يتضمن تحديداً للمادة، التي تم بسببها استدعاء قائد الفريق الأول لكرة القدم اللاعب محمد نور لحضور جلسة استماع يوم غدٍ الخميس. وكان النادي قد تلقى خطاباً «ناقص المعلومات» يتضمن طلب حضور اللاعب لجلسة استماع يوم الخميس لوجود عينة إيجابية مع إيقافه مؤقتاً. وحرصاً من إدارة النادي، قام رئيس النادي إبراهيم البلوي بالاتصال بأمين عام «لجنة مكافحة المنشطات» عبدالعزيز المسعد مستفسراً عن سبب النقص في الخطاب، الذي تلقاه نادي الاتحاد!! فقال المسعد «إن المعلومات كاملة قد أرسلت لأمانة الاتحاد، وقد يكون هناك نسيان في تحديد اسم المادة». وعلى الفور بادر رئيس النادي بالاتصال بأمانة الاتحاد وتحديداً بعضو الأمانة المساعد حامد الجار الله، مطالباً بالتفاصيل كاملة لما لها من أهمية للخطوات العملية، التي يجب أن يتخذها النادي، فرد عليه قائلًا: «سنرسلها لاحقاً»، وبعد ساعة تقريباً تلقى النادي خطاباً ذكر فيه أنه إلحاقي متضمناً تحديد اسم المادة . وكانت لجنة المنشطات قد استبقت وصول الخطاب إلى نادي الاتحاد بإصدار بيان عن الحالة، وهو البيان المخالف لأنظمة ولوائح المنشطات، حيث ذكرت اللجنة أن المادة 14-3-1 تجيز لها الإيضاح، إلا أن ذلك يخالف المادة التي تنص على «يحق للجنة السعودية للرقابة على المنشطات SSDC بالكشف علناً عن هوية الرياضي أو أي شخص آخر حسب الفقرات 7-3 أو 7-4 أو 7-5 أو 7-6 أو 7-7 على أن يتم في الوقت نفسه إشعار WADA والاتحاد الدولي المعني، الذي يتبع له الرياضي أو الشخص الآخر حسب الفقرة 14-1-2”. ووفقاً لذلك، فإن إصدار اللجنة للبيان لا ينبغي أن يكون إلا بعد ثبوت انتهاك اللاعب لأنظمة المنشطات، علماً بأن اللجنة ارتكبت خطأ آخر تمثل في إصدار بيان، قبل أن يصل لنادي الاتحاد خطاب تفصيلي يبلغ به اللاعب، وهو ما لم يحدث، فضلًا عن إخفاء بعض المعلومات من خلال الخطاب الناقص الذي وصل النادي وتسبب في كثير من البلبلة والإساءات، التي طالت النادي واللاعب وسمعته في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وكل ذلك بناءً على أخطاء إجرائية ارتكبتها اللجنة. وكما هو معروف فإن اللاعب محمد نور قد تجاوزت مسيرته في الملاعب العشرين عاماً خدم خلالها المنتخبات الوطنية السنية جميعها، والمنتخب الأول، وخضع لكثير من الفحوصات وكشف المنشطات سواءً خارجياً مع المنتخب الوطني وناديه، أو محلياً، وقد ظهرت جميعها بنتيجة سلبية. ويتساءل مجلس إدارة نادي الاتحاد إذا كانت لجنة المنشطات قد ارتكبت مثل هذه الأخطاء في الإجراءات العلنية، فكيف سيكون الوضع في الإجراءات السرية؟
مشاركة :