في الصورة الملتقطة يوم 28 مارس 2022، أحد الكوادر الطبية يأخذ مسحة من أحد السكان لإجراء اختبار الحمض النووي الخاص بكوفيد-19 في حي فنغشيان في شانغهاي شرقي الصين. أطلقت شانغهاي، التي تعد محورا اقتصاديا بالصين، جولة جديدة من اختبارات الحمض النووي في أنحاء المدينة بداية من الساعة 5 صباحا يوم الاثنين، حسبما أفادت السلطات المحلية مساء يوم الأحد. (شينخوا) بكين 29 مارس 2022 (شينخوا) مع دخول حرب الصين ضد كوفيد-19 مرحلة حرجة، قام بعض السياسيين ووسائل الإعلام الغربية مرة أخرى بتدوير آلة التشهير الخاصة بهم لتشويه سياسة صفر-كوفيد الديناميكية التي تنتهجها الصين. وبلا أي أساس، قال بعض الخبراء الغربيين المزعومين إن الإسراع في رفع القيود بشكل كامل من جانب بعض الدول الغربية، مسألة ينبغي أن يطبقها آخرون على الرغم من أن الآلاف مازالوا يموتون بسبب العامل الممرض هناك كل يوم. وفي ضوء جميع الإنجازات والفوائد التي جنتها الصين على أراضيها وتقاسمتها في جميع أنحاء العالم من خلال فرض سياسة صفر-كوفيد الديناميكية منذ بداية تفشي المرض، فإن أي تشهير ضد السياسة التي تم اختبارها بمرور الوقت أمر مريب ومثير للقلق. وكونها دولة يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة، فإن كيفية استجابة الصين للمرض ستقرر في نهاية المطاف ما إذا كان العالم قادرا على تحقيق النصر النهائي في المعركة العالمية ضد المرض. وفي ظل مبدأ "الشعب أولا، الحياة أولا"، التزمت الصين بسياسة صفر-كوفيد الديناميكية ونجحت في حماية 18 بالمئة من سكان العالم من المرض، وقدمت مساهمات بارزة لمواجهة التهديد الذي يواجه البشرية جمعاء. وأظهرت البيانات الرسمية أن سياسة الصين لمكافحة المرض قد حمت حياة الناس وصحتهم إلى أقصى حد ممكن مع انخفاض حالات الوفاة الناجمة عن المرض وحالات دخول المستشفى بشكل كبير مقارنة بالمتوسط العالمي. كما أظهرت إحصائيات جامعة جونز هوبكنز أنه منذ تفشي المرض، تعد الصين واحدة من البلدين اللذين أبقيا معدل الوفيات أقل من حالة وفاة واحدة لكل 100000 شخص. في الصورة الملتقطة يوم 28 مارس 2022، متطوعون يحملون احتياجات يومية للسكان في حي فنغشيان في شانغهاي شرقي الصين. (شينخوا) إلى جانب ذلك، ساعدت سياسة صفر-كوفيد الديناميكية، الصين على تحقيق توازن جيد بين السيطرة على المرض والتنمية الاقتصادية. فمن بين الاقتصادات الكبرى، كانت الصين أول من سيطر على المرض إلى حد كبير، وأول من يستأنف العمل والإنتاج، وأول من حقق النمو الاقتصادي. في عام 2021، زاد الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 8.1 بالمئة مقارنة بالعام السابق. وتجاوز حجم تجارتها الخارجية 6 تريليونات دولار أمريكي لأول مرة. وباعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لعبت الصين دورا حاسما في استقرار الاقتصاد العالمي واستئناف سلسلة الإمداد المعطلة بسبب كوفيد-19. وبعد التخلي عن تدابير الوقاية، تعاني بعض الدول الغربية من عودة ظهور المرض، ما يؤدي إلى ضرورة التفكير العقلاني في الاندفاع إلى إعادة الانفتاح بشكل كامل. خلال الأسابيع الماضية، شهدت الإصابات الناجمة عن متحور أوميكرون شديد العدوى ارتفاعا هائلا في بعض البلدان. وفي الصين، هناك احتمال معقول بأن المرض قد يجد طريقه مرة أخرى. كل هذا يذكرنا أنه في مواجهة المرض المتجدد، فإن سياسة صفر-كوفيد الديناميكية، والتي تتميز بالاستجابة السريعة والوقاية الصارمة، لا تزال الخيار الأكثر فعالية الذي يمكن اتخاذه. لقد حان الوقت لوسائل الإعلام والسياسيين الذين يهاجمون الصين، التخلص من غطرستهم وازدواجية المعايير لديهم، وأن ينظروا إلى سياسة الصين بطريقة عقلانية وموضوعية. وبذلك فقط يمكن أن يتوقعوا حقا رفع القيود مجددا بشكل كامل والتعافي السريع من المرض.■
مشاركة :