بغداد 29 مارس 2022 (شينخوا) أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة، انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لتعقب مسلحي تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش) في ثلاث محافظات (صلاح الدين، نينوى، الأنبار) باسناد من طيران القوة الجوية العراقية والطيران المروحي التابع للجيش العراقي. وقالت الخلية في بيان اليوم (الثلاثاء) إن "قيادات عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغرب نينوى بالاشتراك مع قطعات الحشد الشعبي محاور نينوى وصلاح الدين وغرب الانبار، باشرت بتنفيذ عملية أمنية واسعة، اطلق عليها اسم (الإرادة الصلبة) في مناطق جنوب الحضر وصحراء الجزيرة في شمال الفرات ومناطق غرب وادي الثرثار بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش". وأضاف ان "العملية الامنية جاءت لملاحقة فلول عصابات داعش الإرهابية وتفتيش هذه المناطق ضمن قاطع المسؤولية"، مؤكدا أن "القطعات الامنية مستمرة في واجباتها المكلف بها لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المجالات ومكافحة الإرهاب والجريمة بمختلف صورها". وأشارت الخلية إلى أن الفريق أول ركن عبدالامير يارالله، رئيس اركان الجيش والفريق عبدالامير الشمري نائب قائد العمليات المشتركة وصلا، صباح اليوم، إلى محافظة صلاح الدين للاشراف على عملية الارادة الصلبة. وفي السياق ذاته، أوضح مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين وهو ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي طلب عدم ذكر اسمه، لـ(شينخوا) أن العملية العسكرية التي انطلقت صباح اليوم تهدف بشكل اساسي إلى تعقب مسلحي (داعش) في المناطق الصحراوية والوعرة التي تقع بين محافظات (نينوى وصلاح الدين والأنبار) والتي يتخذ منها مسلحو التنظيم مخابئ لهم وينطلقون منها لشن الهجمات على القوات الامنية والمدنيين. وأضاف أن العملية جاءت بناء على معلومات استخبارية تؤكد وجود نشاط للمسلحين في هذه المنطقة الصحراوية المفتوحة التي تربط المحافظات الثلاث وتشكل تهديدا امنيا مستمرا لها. وأعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الاسبق في التاسع من ديسمبر العام 2017 طرد عناصر التنظيم المتطرف وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، لكن خلايا نائمة تابعة لتنظيم (داعش) ما تزال تنشط في بعض مناطق البلاد بالرغم من العمليات التي تشنها قوات الأمن العراقية.