الدوحة 29 مارس 2022 (شينخوا) قالت شركة (قطر للطاقة) اليوم (الثلاثاء) إنها وقعت اتفاقية مع شركة (إكسون موبيل) تستحوذ بموجبها على حصة في منطقة استكشاف بحرية قبالة سواحل جمهورية مصر العربية. وأوضحت الشركة القطرية في بيان على حسابها بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) أنه بموجب الاتفاقية التي تخضع لموافقة الجهات الحكومية المصرية المختصة، ستستحوذ (قطر للطاقة) على 40 بالمائة في منطقة شمال مراقيا البحرية في البحر المتوسط، بينما ستمتلك (إكسون موبيل) بوصفها المشغل الحصة الباقية والبالغة 60 بالمائة. ونقل البيان عن وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ (قطر للطاقة) سعد بن شريده الكعبي قوله إن هذه الاتفاقية تمثل خطوة جديدة مهمة من أجل تعزيز وجود قطر للطاقة في مجال التنقيب والاستكشاف في مصر وفي تعزيز استراتيجيتها للنمو الدولي. وأعرب الكعبي عن سعادته بتوقيع الاتفاقية لاستكشاف آفاق هذه المنطقة الواعدة، حسب وصفه، وبالفرصة التي سنحت للعمل مع الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي (إيجاس) ومع وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، موجها الشكر للسلطات المصرية على الدعم والتعاون. وكانت (إكسون موبيل) قد حصلت في العام 2020 على حقوق التنقيب والاستكشاف في منطقة شمال مراقيا البحرية التي تغطي مساحة تبلغ 4.847 كيلو متر مربع في مياه تتراوح أعماقها بين ألف وألفي متر، طبقا للبيان. ويأتي الإعلان عن هذه الصفقة بعد إعلان قطر ومصر اليوم الاتفاق على استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار، وذلك للمرة الأولى منذ استئناف العلاقات الثنائية مطلع العام 2021. كما يجيء بعد استحواذ الشركة القطرية على حصة تبلغ 17 بالمائة من امتيازين لشركة (شل) بمنطقة البحر الأحمر في مصر، حسبما أعلنته (شل) في ديسمبر العام الماضي. وتعد منطقة غاز شرق حوض البحر المتوسط إحدى أوفر المناطق الجغرافية في احتياطيات الغاز في العالم، إذ قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية العام 2010 إمكانية وجود نحو 122 تريليون متر مكعب من مصادر الغاز غير المكتشفة، وحوالي 107 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج. وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن منطقة استكشاف مراقيا المصرية ليست أول موطئ قدم لقطر في البحر المتوسط، فقد سبق أن وقعت شركة (قطر للطاقة) مع شركة (إكسون موبيل) اتفاقية للاستكشاف والتنقيب والمشاركة بالإنتاج العام 2017 في المنطقة رقم 10 هناك. وأثمر ذلك عن اكتشاف حقل غاز "غلاوكوس" الذي أعلن عنه في فبراير العام 2019، والذي يقدر حجمه بما يتراوح بين 5 و 8 تريليونات قدم مكعب من الغاز بناء على المعطيات الأولية. وفي نهاية العام الماضي، أعلنت الشركتان توقيع اتفاقية مع حكومة قبرص للاستكشاف والتنقيب والمشاركة بالإنتاج في المنطقة رقم 5 جنوب شرق جزيرة قبرص، بحيث تمتلك قطر للطاقة حصة 40 بالمائة في هذه المنطقة وتمتلك (إكسون موبيل) بصفتها مشغلا النسبة الباقية، طبقا للمصدر نفسه.
مشاركة :