أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن المشاورات اليمنية - اليمنية تنطلق في ظل انشغال العالم بظروف ومتغيرات دولية متسارعة، وأوضاع سياسية وعسكرية واقتصادية صعبة. وأكد الحجرف خلال حضوره افتتاح المشاورات اليمنية – اليمينة، برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الاربعاء، في مقر الأمانة العامة بالرياض، التي تستمر حتى السابع من أبريل القادم، أن الموقف الثابت لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دعم الأمن والاستقرار في اليمن والعمل على ايجاد حل للازمة اليمنية ينهي الصراع وينقل اليمن من حالة الحرب وتداعياته إلى حالة السلم وتحدياته وفقًا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، حيث يشكل اتفاق الرياض خارطة طريق، واستحقاقًا وطنيًا يمنيًا. وأضاف أن نجاح المشاورات اليمنية - اليمنية ليس خيارًا، بل واجب يتطلب استشعار الجميع للمسؤولية الوطنية، ونبذ كل أسباب الفرقة والتباينات الداخلية، والإسهام الجاد والفاعل في تحقيق التوافق الوطني المطلوب والملح، لبلورة خارطة للمستقبل واضحة المعالم لاستعادة استقرار اليمن وتنميته ورخاء شعبه. وأوضح بأن الطريق إلى الأمن والسلام في اليمن ليس مستحيلاً وإن كبرت التحديات، ولكي ينعم اليمن وشعبه بالأمن والاستقرار، لابد من تبني خارطتهم للمستقبل، يمنية بالدرجة الأولى، تبلور من قبل أبناء اليمن، وتجعل مصلحة اليمن و مستقبله وأمنه واستقراره فوق كل اعتبار، وتترجم بسواعدهم، ضمن أولويات وجدول زمني وآلية متابعة، لتنفذ بعزيمة أبناء اليمن وبدعم من أشقائهم والمجتمع الدولي. وأكد الحجرف أن الجهود الكبيرة المبذولة لتهيئة الأجواء المناسبة لانطلاق هذه المشاورات والعمل على نجاحها هي محل تقدير، مشيدا بالاستجابة السريعة لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لنداء وقف اطلاق النار الذي أطلق بالأمس والذي دخل حيز النفاذ صباح اليوم بالتزامن من انطلاق المشاورات.
مشاركة :