كشف تقرير جديد أن واحداً من كل ثلاثة مستخدمين للإنترنت لا يمكنه اكتشاف المحتوى المزيف والكاذب المعروض على المواقع. ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد صدر التقرير عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات البريطاني (أوفكوم)، بعد إجراء استطلاع لأكثر من 13 ألف شخص في المملكة المتحدة، تم سؤالهم فيه عن عاداتهم على الإنترنت وتفاعلهم مع الأخبار والمعلومات التي يشاهدونها على مواقع التواصل الاجتماعي. وإجمالاً، قال 30 في المائة من المشاركين إنهم كثيراً ما يشكّون في مصداقية المعلومات التي يصادفونها على الإنترنت ولكنهم غير قادرين على اكتشاف الأخبار المزيفة، فيما أشار 6 في المائة من المستخدمين إلى أنهم يؤمنون بكل ما يرونه على المواقع. وحذرت «أوفكوم» من أن «الحجم الهائل» للمعلومات المنتشرة في زمننا الحالي على الإنترنت يشير إلى الأهمية الشديدة لـ«امتلاك المهارات النقدية اللازمة لتمييز الحقيقة من الخيال وعدم الثقة في كل ما يراه الشخص». وأضافت الهيئة: «كل دقيقة يتم تحميل 500 ساعة من المحتوى على موقع (يوتيوب)، ويتم مشاهدة 5 آلاف مقطع فيديو على (تيك توك) ويتم مشاركة 695 ألف منشور على (إنستغرام)، وهي أكثر المواقع والتطبيقات التي يستخدمها الأطفال والمراهقون». ولفتت إلى أن مستخدمي مواقع التواصل غالباً ما يبالغون في تقدير قدرتهم على اكتشاف المعلومات الخاطئة. وقالت ميلاني داوز، الرئيسة التنفيذية لـ«أوفكوم»: «في عالم متقلب وغير متوقع، من الضروري أن يمتلك كل شخص القدرة اللازمة لتمييز الحقيقة عن الكذب عبر الإنترنت - سواء كان الأمر يتعلق بالأخبار المتعلقة بالمال أو الصحة أو الأحداث العالمية أو بأخبار الأشخاص الآخرين». وأضافت: «لكن العديد من البالغين والأطفال لا يستطيعون اكتشاف الأخبار المزيفة. لذلك نحن ندعو شركات التكنولوجيا إلى إعطاء الأولوية لاستئصال المعلومات الخاطئة الضارة من مواقع الإنترنت». وأشار التقرير إلى أن الأمر اللافت للانتباه أيضاً هو أن 53 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً قالوا إنهم يشعرون أن استخدام الإنترنت مفيد لصحتهم العقلية. وسبق أن أكدت عدة دراسات أن مواقع التواصل تضر بالصحة العقلية والنفسية للمراهقين، وتزيد من شعورهم بالإحباط والاكتئاب، بل ويمكن أن تقودهم للانتحار.
مشاركة :