غزة.. مهرجان إحياءً للذكرى الـ46 لـيوم الأرض

  • 3/30/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول شارك المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الأربعاء، في مهرجان وطني، إحياء للذكرى الـ46، ليوم الأرض، الذي يوافق 30 مارس/ آذار من كل عام. ورفع المشاركون في المهرجان، الذي نظّمته "الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الداخل"، في ميناء مدينة غزة، الأعلام الفلسطينية، وعلّقوا لافتة كبيرة، كُتب عليها "يوم الأرض.. وطن واحد وشعب واحد". ويطلق مصطلح "فلسطينيو الداخل" على العرب القاطنين داخل إسرائيل. وشهد المهرجان مشاركة لقيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني. وتخلل المهرجان، عرضا فنيا للدبكة الشعبية، وإطلاق عشرات البالونات في سماء مدينة غزة. وحذّر ماهر مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة عدوانه الهجميّ، بحق فلسطينيي الداخل". وقال في كلمة نيابة عن الهيئة: "كل فعل (إسرائيلي) سيواجه بردة فعل أقوى وأعنف". وأضاف إن "هبّة يوم الأرض، في الداخل المحتل، عكست حجم الغضب المتراكم لدى جماهير الشعب الفلسطيني هناك، جرّاء استمرار السياسات الصهيونية العنصرية بحقّهم، وهدم ومصادرة الأراضي والمنازل". ودعا مزهر إلى ضرورة "صوغ برنامج نضالي وطني، يستند لعناصر القوة ويعمل على تعزيزها وتوسعتها، للتأسيس لمرحلة نهوض نوعية جديدة". كما طالب بضرورة التصدّي لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، وتعزيز كل أشكال الدعم لـ"مقاومة الشعب في الضفة والقدس والداخل". وفي السياق، قال طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن هذا المهرجان "يؤكد على تجذّر الفلسطينيين بأرضهم، مهما اختلفت أشكال الجرائم الإسرائيلية، في كافة أماكن تواجدهم". وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول، إن الشعب الفلسطيني لديه "من الخيارات النضالية، ما يجعل الاحتلال يدفع ثمن جرائمه". واستكمل قائلا: "لا يمكن للفلسطينيين أن ينحنوا، تحت سطوة التمييز العنصري بحقّهم، ويتركوا أرضهم لبناء المستوطنات". بدوره، قال عائد ياغي، القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "الشعب الفلسطيني سيبقى موحدا في مواجهة السياسات الإسرائيلية، وحتى إقامة الدولة الفلسطينية والتحرر". ودعا إلى "إنهاء الانقسام، والاتفاق على استراتيجية كفاحية موحدة لإسقاط المخططات التي تهدف لطمس قضيتنا العادلة". وذكر أن "ذكرى يوم الأرض، تمرّ هذا العام في وقت تعيش فيه القضية الوطنية بمرحلة بالغة الخطورة من استمرار الجرائم الإسرائيلية، بكافة أشكالها، والتي تترافق مع تسارع التطبيع العربي مع إسرائيل". من جانبه، دعا محمد بركة، رئيس "لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني"، إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية. وقال بركة، في كلمة مُسجّلة تم بثّها خلال المهرجان، نيابة عن الفلسطينيين المقيمين في المناطق العربية داخل إسرائيل: "نمثّل إلى جانب الشعب في غزة والضفة والقدس والشتات، كلا متكاملا لشعب أصيل". وأضاف: "إسرائيل وحلفائها في المنطقة والعالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، ينكرون علينا حقّنا في العيش بحرية واستقلال في أرضنا". واستنكر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سواء "حصار غزة، أو توسيع الاستيطان في الضفة، أو تهويد القدس ومحاولة تغييب هويتها". وتابع: "نحن متمسّكون بأرضنا وهويتنا، وإن جوبهنا بالموت لن ننكر أصلنا كجزء حي وفاعل من الشعب العربي الفلسطيني". وفي وقت سابق، نظّمت الهيئة، فعالية لزراعة أشجار الزيتون، قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، إحياء ليوم الأرض. ويُحيى الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام، ذكرى يوم الأرض، الذي تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لوقوع قتلى وجرحى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :