الرباط تقترح تشكيل منتدى اقتصادي لتجمع دول الساحل والصحراء

  • 3/30/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - اقترحت المملكة المغربية، الأربعاء، تنظيم منتدى اقتصادي لبلدان تجمع دول الساحل والصحراء، لتعزيز التنمية الاقتصادية بينها وذلك خلال كلمة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال الاجتماع التحضيري للدورة العادية الـ 21 للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء، بحسب وكالة المغرب الرسمية. وتحتضن الرباط هذا الاجتماع بين 28 و 30 مارس/آذار الحالي. وقال بوريطة، إن بلاده "تقترح إحداث منتدى اقتصادي لبلدان تجمع دول الساحل والصحراء، والذي من شأنه أن يكمل هندسة منظمتنا في مجال التنمية، وسيكون بمثابة منصة للتبادل والتعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في فضائنا". وأضاف أن بلاده "تقترح نفسها لاستضافة النسخة الأولى من هذا المنتدى". وقال إن بلده راهن دائما على الاستثمارات أكثر منها على التجارة، وعمل على البناء المشترك لشراكات تحفز تحقيق الرخاء والاستقرار مع بلدان الساحل. وتأسس "تجمع دول الساحل والصحراء" في ليبيا، يوم 4 فبراير/شباط 1998، ويضم حاليا دولا عربية وإفريقية، هي: ليبيا ومالي والنيجر والسودان وتشاد وبوركينا فاسو وإريتريا. كما يضم التجمع بنين وتونس وتوغو وجمهورية إفريقيا الوسطى وجيبوتي وكوت ديفوار والسنغال وسيراليون والصومال وغامبيا وغانا وغينيا بيساو وليبيريا ومصر والمغرب ونيجيريا. وتأتي الخطوة المغربية في إطار مشروع رئيس الحكومة عزيز اخنوش لتحقيق التنمية والدفع بالعلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة والشقيقة ومع التكتلات مثل الاتحاد الأوروبي وكذلك منطقة الساحل والصحراء والتي تعتبر بوابة لدول افريقيا السمراء. ويمتلك المغرب نفوذا وعلاقات اقتصادية هامة مع دول الساحل والصحراء خاصة في جانبها التجاري والاستثماري. وتأتي دعوة وزير الخارجية المغربي كذلك في ظل خلافات كبيرة بين الرباط والجارة الشرقية الجزائر بسبب ملف الصحراء المغربية إضافة الى التحدي الإرهابي بعد تصاعد خطر الجماعات الجهادية في المنطقة. لكن المغرب تتبنى مقاربة التنمية لمواجهة الفقر الذي يمثل حاضنة وسببا في لجوء بعض شباب تلك المناطق الى الانخراط في الجماعات المتشددة. وكانت الجزائر قررت في اب/اغسطس الماضي قطع علاقاتها مع المغرب متهمة الرباط بالقيام بأعمال عدائية لكن السلطات المغربية نفت كل تلك التهم. وتسعى الجزائر بدورها لتعزيز نفوذها في منطقة الساحل والصحراء في مواجهة نفوذ دول مثل فرنسا وكذلك روسيا التي عززت من حضورها الاقتصادي والعسكري في مالي عبر قوات " فاغنر". لكن يبدو ان المغرب الذي تمكن من تحقيق نجاحات دبلوماسية خاصة فيما يتعلق بالصحراء المغربية بات يحقق مزيدا من الانجازات في منطقة الساحل والصحراء من خلال التركيز على البعد الاقتصادي والتنموي.

مشاركة :