على ما يبدو أن كل دول العالم شعرت، بعض الشيء، بآثار الغزو الروسي لأوكرانيا. بدءًا من قضايا سلسلة التوريد وأسعار الطاقة وحتى تدفقات اللاجئين، أدى الصراع إلى حدوث اضطراب كبير في التوازن العالمي الحالي.
وفي حين أن ما ذكر آنفًا صحيح، ليس كل قطاع من قطاعات الأعمال كان قادرًا على استيعاب الأزمة القائمة بقدر متساوِ. بسبب قرب موقعها من الحرب، عانت تركيا من عدة نواحٍ.
أدركت تركيا أن جهودها الرامية لاستعادة قطاع السياحة الذي كان مزدهرًا ذات مرة، قد تضرر بشكل كبير، حيث أنها تقع على الجانب الآخر من البحر الأسود من أوكرانيا - واشتهرت بأنها جسرًا أرضيًا بين آسيا وأوروبا من ناحية الهجرة والجغرافيا السياسية.
لحسن الحظ، لا يبدو أن الصراع يؤثر على تركيا فعليًا. وهذا يعني أن جهودها الرامية للنهوض بقطاع السياحة بعد المعاناة الطويلة من كوفيد-19لا يزال بإمكانها أن تؤتي ثمارها.
لقد أنشأ مسؤولو السياحة الأتراك بالفعل عملية تتسم بالبساطة والأمان والسهولة لطلب تأشيرة عبر الإنترنت. هذا يعني أن جميع حاملي جوازات السفر المؤهلين يحتاجون إلى اختيار التواريخ والتقدم بطلب.
يمكنك التقدم بطلب للحصول على تأشيرة تركية وأنت في منزلك بكل راحة. ستحتاج إلى تقديم نفس المستندات وبعض المعلومات الشخصية التي قد قدمتها لطلب تأشيرة نموذجية. بمجرد موافقة المسؤولين على طلبك، ستكون في طريقك للاستمتاع بكل ما يقدمه هذا البلد الرائع. يمكنك القيام بذلك بسهولة مع العلم أن الوضع آمن.
تابع القراءة لمعرفة المزيد حول التأشيرة الإلكترونية التركية وتحقق من هذه الصفحة للحصول على أحدث المعلومات حول الغزو الروسي لأوكرانيا والمعلومات العامة في المنطقة.
هل ما زالت تركيا تصدر التأشيرات الإلكترونية على الرغم من الحرب في أوكرانيا؟
لا تزال تداعيات الحرب في أوكرانيا غير قابلة للتحديد. وقد فر العديد من اللاجئين إلى بلدان قريبة وأخرى بعيدة. ومع ذلك، بالنسبة للدول الأخرى في جميع أنحاء المنطقة، يستمر العمل بها كالمعتاد. وتعد تركيا واحدة من هذه الدول.
يمكن للمواطنين والمقيمين والزائرين المحتملين على حد سواء أن يطمئنوا إلى أن البلاد لا تزال سالمة من الصراع. يجب أن يدركوا أيضًا أن قطاع السياحة فيها آخذ في الازدهار .
مع وضع ذلك في الاعتبار، نعم، لا تزال تركيا تصدر التأشيرات، ويجب أن يشعر المسافرون بالأمان إذا رغبوا في التخطيط للقيام برحلة إلى إسطنبول أو منطقة أخرى. مازال نظام التأشيرة الإلكترونية لتركيا يعمل ومازال مسئولو السياحة يقومون بمعالجة أكبر عدد ممكن من التأشيرات يوميًا.
يبدو أن هذه القضية تؤثر على العاملين الأتراك في قطاع الضيافة والسياحة أكثر بكثير من تأثيرها على السياح الفعليين. لا تكمن المشكلة الأكبر في قربها من منطقة الصراع ولكن تكمن في أن العديد من زوارها كانوا من الروس والأوكرانيين. ومع توقف هذين المصدرين تقريبًا، فمن المنطقي أن يعاني القطاع ككل.
على الجانب الآخر، مع قدوم عدد أقل من السياح، فإن الوقت الآن مناسب لزيارة تركيا . في حين أنها غير قادرة على استقبال الزوار من اثنين من أكبر الدول المترددة عليها، إلا أن الدولة تحاول تعزيز قطاع السياحة فيها، مما يخلق وضعًا مهيأ للمسافرين الآخرين لزيارتها.
هل قطاعا الضيافة والسياحة في تركيا يعملان بكامل طاقتهما؟
منذ إعادة فتح الحدود الدولية، كان المسافرون يتطوقون إلى الانفتاح على العالم. أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا التي يطرحونها هو ما إذا كانت وجهتهم المفضلة تعمل بشكل طبيعي.
في حين أن التمتع بتجربة زيارة بلد جديد أمر مثير للغاية، إلاّ أن السياح لن يرغبوا في الوصول إلى مكان يجدون فيه المتاحف والمعارض والمطاعم والحانات والنوادي مغلقة.
إذن ما هو الوضع الحالي في تركيا؟
في أوائل مارس، مهدت الحكومة السبيل لتخفيف القيود المفروضة. في البداية كان هناك ارتفاع كبير في عدد الحالات بعد انتشار متحور أوميكرون. ولحسن الحظ، لاحظ مسؤولو الصحة انخفاضًا في عدد الحالات مع اقتراب فصل الربيع.
وفي محاولة للتعايش مع الفيروس وإغراء المسافرين بالزيارة، تمت إزالة تفويض ارتداء قناع الوجه في الخارج. سيكون هذا القرار بمثابة خبرًا سارًا للمسافرين المهتمين بزيارة تركيا من البلدان التي كان ارتداء الأقنعة بالخارج فيها أمرًا اختياريًا منذ شهور.
بالإضافة إلى ذلك، لم تعد هناك حاجة لارتداء الأقنعة داخل الأماكن المغلقة حيث يوجد تدفق جيد للتهوية. ومع ذلك، لا يزال ارتداء الأقنعة أمرًا مطلوبًا في جميع أشكال وسائل النقل العام، وهذا شيء يجب أن تكون على دراية به.
سوف يرغب عشاق الطعام بالتأكيد في معرفة أن المطاعم في إسطنبول تعمل بكامل طاقتها. بالتأكيد ليست كل المطاعم تعمل بكامل طاقتها. ومع ذلك، لا يزال بإمكانك العثور على أماكن لتجربة جميع الأطعمة التركية المفضلة لديك عندما تكون هناك.
الأفكار الأخيرة التي قد تراودك: هل السفر إلى تركيا آمن؟
بين فترة الجائحة والحرب في أوكرانيا، يمكن أن تشعر كما لو أن السفر مستحيل. النبأ السار هو أن تركيا، بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالارتياح للسفر، لا تزال وجهة رائعة.
تعمل الدولة جاهدة لجذب السياح للمجيء وتبذل جهودًا مضنية لاستقبالهم بأفضل ما يمكن. إذا كنت تفكر في التخطيط لرحلة، فتأكد من متابعة الأخبار ولكن كن واثقًا عند حصولك على التأشيرة الإلكترونية من تركيا وابدأ في التخطيط لرحلتك.
