فاطمة تبتكر «مضادات حيوية» للأطفال بطعم الحلوى

  • 3/31/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت الطالبة فاطمة علي الحجي التي تدرس بالصف الثاني ثانوي بمحافظة الأحساء إلى ابتكار علاج لالتهاب اللوزتين عند الأطفال عبر أدوية ذات مذاق جميل وترِّغب الأطفال في تناولها في ظل وجود أدوية ذات طعم مر يرفض الأطفال تناوله. وقالت: «بدأت رحلتي مع موهبة منذ الصف السادس ومنها بدأ شغفي بالاطلاع والاكتشاف، حينها التحقت بالعديد من البرامج الإثرائية وحصلت على منحتين لتلقي مناهج متقدمة في مجالات STEM في فصول الموهوبين لمدة ٦ سنوات، كما منحني فرصة الانخراط في مجتمع الموهوبين الذي بدوره فتح لي آفاقًا جديدة على الصعيد الأكاديمي». وأشارت إلى أن الابتكار يجعل من الدواء متعة، حيث يتم تصنيع الدواء بشكل حلوى القطن المحببة لدى الأطفال، فيتناول الطفل المضاد الحيوي باعتبار أنه حلوى القطن.. سيقوم ذلك بحل مشكلة رفض تناول الأدوية، وزيادةً على تحبيب الأطفال وترغيبهم في تناول الأدوية مما يسرع في عملية الشفاء. ولفتت إلى أن رؤية المملكة 2030 تستهدف رفع نسبة إنتاج الأدوية محلياً من 20% إلى 40%، وهو ما جعلها تستلهم فكرة مشروعها حول تصنيع ألياف السكر محملة بمضادات حيوية تستخدم في علاج الالتهابات لدى الأطفال، حيث تعرف المضادات الحيوية بمرارة مذاقها؛ لذلك يعاني الوالدان من نفور الأطفال من تناول المضادات الحيوية والأدوية بشكل عام مما يسبب اختلالاً ووجود فجوات في الخطة العلاجية. وأوضحت أن مشروعها أحد مخرجات برنامج جيل العلوم والتقنية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية KACST بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، والتعاون مع أطباء مختصين في علاج الالتهابات لدى الأطفال، حيث عادت عليها تلك التجربة بأثرها العلمي والشخصي إلى يومها هذا نظير لقائها بنخبة العلماء والباحثين، ومنهم الدكتور عصام توفيق وفقه الله بالإضافة إلى اجتماعها مع نخبة طلبة المملكة الذين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من نجاح هذا الابتكار. وأكدت استمرارها بتطوير وتحديث الابتكار حتى يصل إلى مرحلة التطبيق والاستعمال بالجهات المعنية، لافتةً إلى أنها شاركت في المشاركات المحلية والدولية التي خلفها جنود خفية، وأنها وجدت الدعم من والديها وشكرت الذين استثمروا مهاراتها وقدراتها لتوظيفها في المكان الصحيح، كما وجهت شكرها لـ د.عصام توفيق والأصدقاء (الأقران) ولكل من دعمها وساهم في تحسين تجربتها البحثية.

مشاركة :