وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

  • 3/31/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ونحن على أبواب هذا الشهر الفضيل لا بد أن نذكر ونشيد بكل عمل إنساني لوجه الله تعالى ومتجرد من أي مكسب مادي، وهنا يظهر معدن الإنسان. تقدمت أكثر من 3000 أسرة بطلب احتضان أيتام من فاقدي الرعاية الوالدية لدى (جمعية الوداد الخيريّة)، وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس (حسين بحري)، أن الجمعية تعمل على تشجيع الأسر السعودية على احتضان الأبناء المُتخلَّى عنهم، مشيراً إلى تولي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مشروع تسمية الطفل رباعياً، كما تعمل الجمعية مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مشروع تطوير منظومة التسمية، خصوصاً بعد الموافقة على إضافة (ألف لام التعريف) على الاسم الأخير، إلى جانب مشروع لتحفيز إدرار الحليب من السيدة العقيم تحت إشراف طبي، وفي هذا الخصوص تم تحقيق التحفيز لأكثر من 400 سيدة، مشيراً في هذا الجانب إلى فتوى تتضمن أنه إذا در صدر المرأة العقيم بالحليب وأرضعت الطفل الرضيع 5 رضعات مشبعات فإنها تكون أمّاً له. وتكون أولوية الاحتضان للأسر المحرومة من الإنجاب، ثم الأسر التي لديها النوع الواحد من الأبناء، ثم الأسر التي لديها أبناء وتبتغي الأجر والمثوبة، مبيناً أن شروط الاحتضان تتمثل في أن تكون الأسرة سعودية، وألا يقل عمر الزوجة عن 25 عاماً، والزوج لا يزيد على 60 عاماً، عند الاحتضان، وتحقق الأهلية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية والكفاءة المالية. وهناك برنامج لتدريب الأسر، والبرنامج عبارة عن تدريب متكامل ينتهي باختبار التأكد من استيعاب الأسرة لدورها في الاحتضان بكفاءة عالية وإدراك جوانب المشروع وأبعاده. وقد حرصت الجمعية على وجود الطفل داخل الأسرة وجوداً طبيعياً في جانب تطابق لون البشرة حتى لا يكون هناك فارق في الملامح بين الطفل والأسرة الحاضنة، لأن الفارق قد يثير التساؤل عن وجود الطفل مع الأسرة ويسبب له الحرج، موضحاً أن ثمة تحدياً يواجه الجمعية بوجود أسر تقبل باحتضان الأطفال من ذوي الإعاقة الخفيفة أو بعض الأمراض التي يمكن التعايش معها، مؤكداً طموح الجمعية للنجاح في هذا المسار – فقط هي تحتاج لأصحاب الضمائر ممن فتح الله عليهم. يشار إلى أن الجمعية تمكنت حتى الآن من تسليم أكثر من 750 طفلاً لأسر حاضنة في مناطق المملكة كافة، والباقون في الطريق. الذي يستحق التكريم بجدارة ويُكتب اسمه بماء الذهب هو صاحب الفكرة والمشروع، وأعني به المهندس (حسين بحري). وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

مشاركة :