غادر رائد فضاء أميركي ورائدان روسيان محطة الفضاء الدولية معا على متن كبسولة الفضاء سويوز في طريق عودتهم إلى الأرض رغم تزايد حدة الخلاف بين أميركا وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا. وانفصلت سويوز عن محطة الفضاء الدولية بنجاح وعلى متنها رائد الفضاء الأميركي مارك فاندي هي، من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، والرائدان الروسيان أنطون شكابليروف وبيوتر دوبروف. ومن المقرر أن تهبط في وسط كازاخستان الساعة 1128 بتوقيت غرينتش، وفقا لما أعلنته وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس. وتخضع رحلة العودة المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا من محطة الفضاء الدولية للمراقبة عن كثب لمعرفة ما إذا كان الخلاف المتصاعد بين موسكو وواشنطن بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا قد امتد إلى التعاون طويل الأمد في الفضاء بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة. وانتقد دميتري روجوزين المدير العام لوكالة الفضاء الروسية روسكوسموس في سلسلة تدوينات على تويتر العقوبات الأميركية قائلا إنها يمكن أن "تدمر" العمل الجماعي لمحطة الفضاء الدولية وتؤدي إلى خروج المحطة الفضائية عن المدار. وأعلن روجوزين أن روسيا ستتوقف عن تقديم أو صيانة محركات الصواريخ الروسية الصنع التي يستخدمها اثنان من موردي الفضاء الأميركيين لإدارة ناسا. من جهتها قالت ناسا: إن أعضاء طاقم محطة الفضاء الدولية الأميركية - الروسية كانوا على دراية جيدة بالأحداث على الأرض لكنهم يعملون بشكل احترافي معا دون توتر.
مشاركة :