لطيفة بنت محمد: الثقافة قوة اقتصادية واجتماعية وإبداعية

  • 3/31/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الجلسة التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات، وتحدثت خلالها سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، عن رؤيتها في تحويل دبي إلى مركز اقتصادي قائم على الإبداع لمواصلة قصة نجاحها المُلهمة، مؤكدة سموها أهمية الالتزام بترجمة طموحات رؤية دبي لوضع أسس بيئة مستدامة، تدعم كل أشكال الإبداع الفكري والثقافي، وترحب بكوادر الإبداع والعقول المتميزة والمبتكرين من الإمارات وجميع أنحاء العالم. كما حضر الجلسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات. وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إن دبي تسعى إلى تعزيز مكانتها كحاضنة عالمية للإبداع والمبدعين، من خلال جهودها التي تتمثل في تطوير وإثراء الحراك الثقافي والإبداعي المحلي، لأهمية هذا القطاع، ودوره المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة، مضيفة سموّها: «لايزال الكثيرون يشيرون إلى الثقافة باعتبارها قوة ناعمة، لكن اسمحوا لي أن أقدم رأياً مغايراً. فالثقافة هي القوة... قوة اقتصادية واجتماعية، علاوة على تأثيرها كقوة إبداعية». وتابعت سموّها: «يتجلّى ذلك بقوّة في طموح دبي للتحوّل إلى حاضنة عالمية للإبداع والمبدعين، حيث تبرز الثقافة كقوة حضارية تدعم قيم التسامح والتنوع والأصالة. ففيها نتمسك بجذورنا، ونحتفي بتراثنا ونفتخر به، ونغرسه في نفوس أبنائنا. وتبقى إمارتنا حاضنة للمواهب اللامعة، سكانها سعداء، يحفزهم إبداعهم وشغفهم وروحهم الإيجابية. مدينتنا تلهم وتحفز أجيالنا الصاعدة للتواصل والسير على درب الإبداع. فالثقافة والفنون تسهم بشكل أساسي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي والمحلي وتبني وتعزز الاقتصاد. نود أن تكون الثقافة في متناول الجميع، فالثقافة تلهم الجميع، وتترك لمسة خاصة في كل الأماكن والوجهات». وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إلى دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، قبل الجائحة العالمية، وأظهرت أن القطاع الإبداعي أسهم بإيرادات عالمية سنوية قدرها 2.250 مليار دولار أميركي، ما يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. أما في دبي، فتشير أحدث الإحصاءات إلى أن قطاع الثقافة والإبداع يسهم بأكثر من 4% في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، منوهة سموها بأن هناك أكثر من 14 ألفاً و700 شركة إبداعية وثقافية في دبي، توفر مجتمعةً فرص عمل لأكثر من 108 آلاف من المواهب الإبداعية، بحسب أحدث إحصاءات دبي (2020). وسلّطت سموّها الضوء على أهمية الشراكات والتعاون عبر القطاعات المختلفة لتحقيق طموحات دبي الكبيرة، قائلةً: «بصفتي رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فإنني أتشرف بتنفيذ مهمة وطنية باعثة على الفخر، تتمثّل رؤيتها في تحويل دبي إلى حاضنة دولية للإبداع والمبدعين. لقد تعلمت الكثير خلال فترة عملي في قطاعات الثقافة والإبداع في دبي، وقد أدركت جيداً أن أسرع سبيل نحو تحقيق هذه الرؤية هو الالتزام بقيم التعاون وروح الفريق، وتمكين مجتمعات الإبداع والثقافة ومساندتها بكل أشكال الدعم». وتحدثّت سموّها عن الدور المهم الذي لعبته الحوارات المفتوحة مع العاملين في القطاعات الإبداعية، والتي أسهمت من خلال لقاءات المجلس التي عقدتها سموها خلال السنتين الماضيتين، في رسم ملامح العديد من الاستراتيجيات التي تم إطلاقها بهدف ترسيخ بيئة داعمة للإبداع والمبدعين، بما في ذلك استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، ومنطقة القوز الإبداعية، وغيرها. ويستدعي تنفيذ هذه الرؤية، كما أشارت سمّوها خلال كلمتها، ضرورة اعتماد الاستراتيجية الثقافية في دبي على عدد من الركائز التنموية الرئيسة، تتمثل في دعم المواهب، وإتاحة الثقافة والإبداع للجميع، والتركيز على الاقتصاد الإبداعي في دبي، وإثراء التجارب الثقافية لاستقطاب الجمهور العالمي، وضمان الحفاظ على الموروث المحلي، وتناقله عبر الأجيال، وتسليط الضوء عليه عالمياً. وأضافت سموّها أن الصناعات الإبداعية في دبي تواصل مسيرة التطوّر، بما يتماشى مع عزيمة وإصرار القيادة الرشيدة لإمارة دبي، التي نجحت في تحويلها إلى مركز اقتصادي عالمي، بفضل مبادراتها وجهودها المبذولة في تعزيز سهولة تأسيس وممارسة الأعمال، وتكريس برامج ومبادرات تحفيزية، إضافة إلى بناء مناطق اقتصادية، وغير ذلك من الأنظمة والقوانين الداعمة، وينتهج القطاع الإبداعي المسار ذاته في رسم ملامح مستقبل دبي الإبداعي. وقالت سموّها: «إن قدرتنا على العمل على هذه المشروعات الطموحة التي شملت كل القطاعات، وركزت على التعاون والشراكات، هي نتاج لرؤية موحدة رسّختها القيادة، بأنّ كل عمل نقوم به يجب أن يستهدف تحسين جودة حياة المجتمع.. وأتوقف عند درس مهم آخر تعلمته من والدي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو أن القوانين وُضعت لخدمة الناس وتسهيل حياتهم، فإن لم تكن كذلك، فينبغي تغييرها». قاعدة ثقافية بالغة التنوع أفادت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، بالمكانة الرائدة التي تتمتع بها دبي في المنطقة، والتي تواصل من خلالها جهودها في تعزيز حضورها على الخريطة الثقافية والإبداعية الدولية، ماضيةً بخطى سريعة عبر العديد من المبادرات الرئيسة، ومن أبرزها «آرت دبي» و«السركال أفنيو» و«موسم دبي الفني» و«أسبوع دبي للتصميم» و«معرض داون تاون ديزاين» و«مهرجان طيران الإمارات للآداب»، وغيرها من المبادرات والفعاليات التي تحظى باهتمام ومشاركة وحضور واسع من قبل جمهور ذي قاعدة ثقافية بالغة التنوع، من داخل الدولة ومن المنطقة ومختلف أنحاء العالم، ما يثري من تجربة دبي، ويرسخ قيمتها وأثرها كمركز رئيس للحراك الثقافي الغني بتنوعه، والثري بمحتواه بالغ التميز. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :