بعد إعلان روسيا تجميد عملياتها بمحيط كييف والتركيز على اقليم دونباس (شرقا)، أكد الرئيس الأوكرني فولوديمير زيلينسكي أنّه لا يصدّق التعهّدات الروسية هذه بشأن تقليص عملياتها العسكرية في بلاده، مشيراً إلى أنّ قواته تتحضّر لخوض معارك جديدة في شرق البلاد. وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة مساء أمس الأربعاء "نحن لا نصدّق أحداً، ولا حتّى عبارة جميلة واحدة"، لافتا إلى أنّ القوات الروسية تعيد انتشارها لمهاجمة إقليم دونباس الواقع في شرق البلاد. "نريد طائرات ومدافع" كما اعتبر أن أيّ انسحاب تنفّذه القوات الروسية من أيّ منطقة في أوكرانيا هو "نتيجة عمل المدافعين عنّا". وشدّد على أنّ "بلاده التي أصبحت اليوم مركز النضال العالمي من أجل الحرية، يحقّ لها أن تطلب من المجتمع الدولي تزويدها أسلحة، بما في ذلك دبابات وطائرات ومدافع"، بحسب ما نقلت فرانس برس. أتى هذا الموقف بعد أن تعهّدت موسكو أمس "الحدّ بشكل جذري من نشاطها العسكري في اتجاه كييف وتشرنيهيف" شمال البلاد، والتركيز على إقليم دونباس حيث تقع المنطقتان الانفصاليتان دونيتسك ولوغانسك. فيما شكك البنتاغون بصحّة هذا الإعلان الروسي، مؤكّداً أنّ القصف لا يزال مستمراً وأنّ القوات الروسية ليست بصدد تنفيذ انسحاب بل إعادة تموضع. يذكر أن العملية العسركية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، دخلت يومها الـ 36 دون أن تحقق نتائج ميدانية كبيرة. إذ لم تتمكن حتى الآن من السيطرة بشكل كامل على مدن كبرى في البلاد، باستثناء شرق البلاد. فيما تراجعت قليلاً الآليات والقوات الروسية التي كانت تطوق العاصمة كييف منذ أسابيع، فيما وصف بإعادة تموضع، وذلك بعد تقارير ومعلومات أكدت أن مشاكل لوجستية عدة لاسيما في ما يتعلق بالإمدادات واجهت الروس.
مشاركة :