قالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي يوم الثلاثاء إن اجتماعات الأمم المتحدة الحاسمة بشأن التنوع البيولوجي في جنيف والرامية إلى التوصل لاتفاق عالمي لحماية الطبيعة بشكل أفضل من أجل الموافقة عليه في وقت لاحق من هذا العام في مدينة كونمينغ الصينية تسير في الاتجاه الصحيح. وبعد انتهاء المفاوضات، صرحت إليزابيث ماروما مريما لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر رابط فيديو بأنها متفائلة بالتصديق على إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد 2020 في الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في كونمينغ، عاصمة مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين، بعد عدة تأخيرات بسبب كوفيد-19. وقالت إن جميع أصحاب المصلحة، شعوبا ودولا، يريدون رؤية "إطار عمل تحويلي وطموح وعالمي وعملي المنحى بشأن التنوع البيولوجي لما بعد 2020" مشيرة إلى أن "الاتفاق العام موجود". وقالت مريما "من الواضح أن العالم ينتظر إطارا عالميا للتنوع البيولوجي"، معربة عن أملها في أن تستمر هذه المفاوضات "في الفترة التي تسبق اجتماع كونمينغ". وانعقد الاجتماع المادي للدورات المستأنفة للهيئات العلمية والتنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي وفريق العمل المكلف بوضع إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد 2020 في جنيف في الفترة من 14 إلى 29 مارس. وتأجلت المحادثات التي كان من المقرر إجراؤها في الأصل في 12 و28 يناير بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد. ويعمل هؤلاء الآن على تمهيد الطريق لقمة التنوع البيولوجي كوب15 والمقرر عقدها في كونمينغ بين نهاية أغسطس وبداية سبتمبر. وأكدت مريما أيضا أن اجتماعا بين الدورات سيعقد في نيروبي في نهاية يونيو لمواصلة التقدم بشأن تطوير إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020. -- دور الصين وتم اعتماد إعلان كونمينغ في أكتوبر الماضي. ويلتزم الاعلان بضمان تطوير واعتماد وتنفيذ إطار عالمي فعال للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 لعكس الخسارة الحالية للتنوع البيولوجي. ويهدف أيضا إلى ضمان وضع التنوع البيولوجي على طريق الانتعاش بحلول عام 2030 على أبعد تقدير باتجاه التحقيق الكامل لرؤية 2050 المتمثلة في "العيش في وئام مع الطبيعة". وفي فبراير، حذرت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة من تعرض 9 بالمئة من جميع الأنواع في العالم على الأرجح "لخطر الانقراض بشكل كبير" حتى لو تم وضع حد للاحترار العالمي عند هدف باريس الطموح وهو 1.5 درجة مئوية. وخلال اجتماعات كوب15 في العام الماضي في كونمينغ، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الصين ستأخذ زمام المبادرة باستثمار 1.5 مليار يوان (233 مليون دولار أمريكي) في إنشاء صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي. وقال إن الصندوق سيستخدم لدعم الدول النامية في حماية التنوع البيولوجي. وقالت مريما "من الواضح أن هذا هو التزام الصين، إنه التزام ليس إزاء العملية فحسب، ولكن أيضا لضمان التنفيذ الفعال للإطار عند اعتماده. بالطبع، نحن الآن نرى الصين تلعب دورا قياديا بصفتها رئيسة مؤتمر كوب في الاستعدادات للاجتماع المقرر في كونمينغ".
مشاركة :