مسقط- محمد بن خلفان الشكري استجابة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم- حفظه الله ورعاه- باستكمال إجراءات تنفيذ المشاريع التنموية المعتمدة والمضافة إلى مشاريع الخطة الخمسية العاشرة (2021- 2025) الجاري تنفيذها والتي شملت القطاع التعليمي، كشفت وزارة التربية والتعليم عن تفاصيل 76 مبنى مدرسيًا جديدًا. وقال سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية إن مشاريع القطاع التعليمي تشمل استكمال إجراءات إنشاء 76 مدرسة حكومية في مختلف محافظات السلطنة، استمرارًا للدعم المُتواصل والسخي من لدن جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- للقطاع التعليمي الذي يحظى بمتابعة جلالته الحثيثة. وأضاف أن الوزارة ومنذ صدور هذه التوجيهات السامية حرصت على وضعها موضع التنفيذ من خلال الجهات التنفيذية على مستوى الوزارة بالتنسيق مع الجهات الأخرى في الجهاز الإداري. وأوضح سعادته أنَّ هذه المدارس الحكومية تقع في مختلف محافظات السلطنة وفقًا للكثافات الطلابية منها 19 مدرسة في محافظة مسقط، و17 مدرسة في محافظة شمال الباطنة، و11 مدرسة في محافظة جنوب الباطنة، و5 في محافظة الداخلية، و9 في محافظة جنوب الشرقية، ومدرسة واحدة في محافظة شمال الشرقية، ومدرستان في محافظة البريمي، ومدرسة واحدة في محافظة الظاهرة، و9 مدارس في محافظة ظفار، ومدرستان في محافظة مسندم، مشيرا إلى أن هذه المشاريع ستسهم في تقليل الكثافات الطلابية في الصفوف الدراسية، وخفض عدد المدارس المسائية بالسلطنة، وإحلال المباني المتهالكة. وقال سليمان بن زاهر الرويشدي مدير عام المديرية العامة للتخطيط والتطوير الاستراتيجي إن من المخطط أن تستوعب هذه المدارس ما يقرب من 80 ألف طالب وطالبة، وقد تم تحديد هذه المباني كأولوية في التنفيذ في ضوء مؤشرات الواقع الحالي لعدد الطلبة بكل محافظة وعدد المدارس المسائية به، وكذلك الزيادة المتوقعة في عدد الطلبة حتى نهاية الخطة الخمسية العاشرة بكل محافظة، إضافة إلى المباني المدرسية القائمة التي تقرر إزالتها لعدم الصلاحية، وسوف تساهم المباني المذكورة في خفض عدد المدارس المسائية بالسلطنة والتي من المتوقع أن يصل عددها في العام الدراسي القادم 2022/ 2023 إلى 106 مدارس، إضافة إلى خفض عدد الطلبة في الفصول الدراسية إلى ما هو معتمد لكل صف (30 طالبًا للصفوف 1- 4) و(35 طالبًا في الصفوف 5- 12)، وذلك في التجمعات والمناطق التي سيتم إقامة هذه المباني فيها. وكشف أنه سيتم خلال العام الدراسي المقبل 2022/ 2023 افتتاح 4 مبانٍ مدرسية متكاملة بعدد من مديريات التربية والتعليم بالمحافظات. من جهته، قال خميس بن مبارك الحديدي المدير العام المساعد للمديرية العامة للمشاريع والخدمات  إن ظروف جائحة كورونا وغيرها من التحديات تسببت في تأخر البدء في تنفيذ بعض المشاريع وتسليمها في الوقت المحدد، مشيرا إلى أنه لتلافي هذه التحديات والإشكاليات سعت الوزارة إلى إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على هذه التحديات؛ منها البدء في تأهيل الشركات الاستشارية لاختيار أنسبها، وتأهيل شركات المقاولات التي سوف تتولى تنفيذ هذه المشاريع؛ بغية تسريع وتيرة  العمل ورفع كفاءة الإنفاق. وحول تفاصيل مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص والمتمثلة في 42 مبنى مدرسيًا، قال خالد بن هلال الراجحي المدير المساعد بدائرة الموازنة إنه من منطلق إيمان وزارة التربية والتعليم بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص وسعيا نحو إيجاد بدائل لتمويل بناء المباني المدرسية، جاء طرح هذه المشاريع للشراكة مع القطاع الخاص، وتتلخص فكرة المشروع بقيام المطورين ببناء المباني المدرسية وفق نظام (تصميم، تمويل، بناء، صيانة) بحيث تمتد فترة العقد إلى أكثر من 20 عاما. وحول نوعية التصاميم المقترح تنفيذها لهذه المباني، أشار الراجحي إلى أن التصور المقترح يتضمن وجود 3 نماذج للمدارس: نموذج لمدارس الصفوف (1 -4) والذي يحتوي على 36 صفا دراسيا موزعة على طابق أرضي واحد فقط؛ ليلبي احتياجات الأطفال وخصوصيتهم في هذه المرحلة،  أما النموذج الثاني فقد خصص لمدارس الحلقة الثانية من التعليم والذي يتكون من 40 صفا دراسيا موزعة على طابقين، في حين اشتمل التصميم الثالث الذي خصص لطلبة الصفوف (11- 12) على 40 صفا دراسيا في 3 طوابق، مع مرونة التغيير بين الحلقات الدراسية في المباني وفق الاحتياجات التعليمية المطلوبة من المبنى المدرسي.