موسكو تفتح مواجهة سوفيتية جديدة مع واشنطن حول أفغانستان

  • 3/31/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس ان بلاده لا تقبل بأي وجود عسكري أميركي أو أطلسي في الدول المجاورة لأفغانستان التي انسحبت منها الولايات المتحدة العام الماضي، واستقبلت روسيا ممثلا دبلوماسيا عنها في فبراير/شباط. ومع استمرار الحرب في اوكرانيا، تبدو روسيا مطمئنة للتفاهمات مع الصين بشأن التعامل مع حكومة طالبان، وللعلاقات التي شهدت تحسنا كبيرا مع باكستان، الجارة الاقرب الى افغانستان. ونقلت وكالات انباء روسية الخميس عن لافروف قوله إن موسكو تعتبر وجود أي بنية تحتية عسكرية للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي في دول تقع على الحدود مع أفغانستان أمرا غير مقبول. وتمثل هذه التصريحات تأكيدا على سعي موسكو الى استعادة نفوذها في افغانستان، التي  نشرت فيها قوات وخاضت معارك لحوالي عشر سنوات الى ان انسحبت منها اواخر الثمانينيات من القرن الماضي قبيل انهيار الاتحاد السوفييتي، الذي كانت اوكرانيا جزءا منه. وغزت الولايات المتحدة افغانستان في 2001 في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر وأسقطت حكومة طالبان، ودعمت حكومة بديلة على مدى عشرين عاما ثم انسحبت، وعادت حركة طالبان الى الحكم. وقال لافروف في تصريحات خلال مؤتمر يركز على أفغانستان في الصين أن أول دبلوماسي تعينه حكومة طالبان بدأ العمل في موسكو الشهر الماضي بعد أن اعتمدته روسيا. واضاف، من جهة اخرى، إن روسيا قلقة من خطط تنظيم الدولة الإسلامية الرامية لزعزعة استقرار آسيا الوسطى ونشر عدم الاستقرار إليها أيضا. وتحد أفغانستان كلا من طاجيكستان واوزبكستان وتركمانستان وايران، ولديها حدود قصيرة مع الصين وطويلة، بينما تمتد لأكثر من ألفي كيلومتر مع باكستان. وظهر التقارب بين موسكو وبكين بوضوح منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا الشهر الماضي، الى جانب باكستان التي زار رئيس وزرائها عمران خان موسكو غداة بدء الهجوم الروسي.

مشاركة :