الفاكهة المصدر الطبيعي للسكريات المفيدة التي لن تجدها في أي طعام آخر، بجانب العناصر والفيتامينات وقدرتها على تعزيز مناعة الجسم والوقاية من الإصابة بالكثير من الأمراض، فالفاكهة عنصر ترطيب وإمداد بكل ما يحتاجه الجسم من عناصر. ولكن متى تؤكل الفاكهة؟ سؤال لا يطرحه الكثيرون، فالفاكهة تحتوي على كم هائل من العناصر الغذائية اللازمة لبناء ونمو وتعزيز وظائف جسم الإنسان، كالفيتامينات الغنية والأملاح المعدنية ولها فوائد أخرى أكثر أهمية، كتقوية الجهاز المناعي ومحاربة السموم والتراكمات الضارة الموجودة في الجسم، كما أن سكرياتها الصحية تفي برغبة الإنسان في حصته من السكر الصحي. ولكن تناول الفاكهة في توقيت غير سليم، قد يحولها إلى طعام لا فائدة له، وبشكل أخطر تصبح لها أضرار عكسية. فالمواعيد السليمة لتناول الفاكهة، يكون قبل البدء في تناول الوجبة الغذائية، على عكس المعتقد والشائع، فتناول الفاكهة بعد الفروغ من تناول الأكل مباشرة خاصة إذا تناولناها بعد وجبة دسمة وتحتوي على كم من الدهون والأطعمة المسبكة، له أضرار كثيرة لأن هضم اللحوم والنشويات يحدث في المعدة من خلال المساعدة بإنزيم بيتالين وهذا الأنزيم تعمل الفاكهة على إيقاف نشاطه فجأة وتثبيط قدرته على هضم عناصر الوجبة الرئيسية. كما أن هضم الطعام الدسم والبروتين واللحوم ومكونات تلك الوجبة من النشويات، يحتاج إلى وقت أطول من الأطعمة الأخرى السهلة، ولذا عند تناول الفاكهة بعد تناول هذه النوعيات، يحدث ارتباكا شديدا بالمعدة وتصبح غير قادرة على الهضم السليم والمثالي، والأخطر من هذا أن الفاكهة حينها تتحول إلى سموم مما يزيد نسب حدوث انتفاخ بالبطن والمعدة. لذلك يشدد أخصائي النحافة والسمنة على ضرورة أن يحرص الإنسان على تناول فاكهته المفضلة في وقتها السليم وهو تناولها إما قبل تناول الطعام بساعة على الأقل، أو بعد الفروغ من تناول الوجبة الرئيسية بـ 3 ساعات على أقل تقدير، أو تناولها وحدها كوجبة رئيسية قائمة بذاته
مشاركة :