بحثت اللجنة المشتركة السورية الصينية للتعاون الاقتصادى والتجارى والفنى فى أعمال دورتها الخامسة التى عقدت افتراضيًا، اليوم الخميس، سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات ولا سيما التجارية والاستثمارية والمالية والطاقة وإعادة الإعمار والمساعدات التنموية والصحية. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، الذى ترأس اللجنة عن الجانب السورى، قوله إن التعاون الدولى هو السبيل لمعالجة كل المشاكل والتحديات التى تعيق إمكانية تنمية المجتمعات وتحقيق الخير والازدهار للشعوب. وأشار إلى أن توسيع التعاون المشترك بين دمشق وبكين هدف لقيادة كلا البلدين ولا سيما إنه يأتى ترجمة لنهج الرئيس السورى بشار الأسد بالتوجه شرقا ونهج مبادرة "الحزام والطريق" التى أعلن عنها الرئيس الصينى شى جين بينغ. ووجه الخليل الدعوة للشركات والمستثمرين من الصين للعمل والاستثمار فى سوريا خاصة أن الجانب الصينى يمتلك الخبرة والكفاءة اللازمة لاستثمار الفرص المتاحة. من جهته، أكد نائب وزير التجارة الصينى تشيان كه مينغ الذى ترأس أعمال الدورة عن الجانب الصينى، دعم بلاده لإعادة الإعمار وتعافى الاقتصاد السورى من خلال التعاون الثنائى وخاصة فى المجالات التنموية والاستثمار والطاقة والنقل والثروة البشرية والعمل على تحسين التجارة وتوسيع الصادرات السورية إلى الصين، لافتا إلى دعم بلاده انضمام سوريا إلى منظمة التجارة العالمية. بدوره، أوضح سفير الصين بدمشق فنغ بياو أن توقيع مذكرة التفاهم فى إطار مبادرة "الحزام والطريق" بين البلدين يعد "أساسا متينا لإجراء مزيد من خطوات التعاون الفعلية" فيما لفت القائم بأعمال السفارة السورية فى بكين برهان الخطيب إلى أن استئناف أعمال اللجنة المشتركة "تأكيد لعمق وتجذر العلاقة بين البلدين". ووقعت سوريا والصين فى يناير الماضى مذكرة تفاهم فى إطار مبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى فى القرن الحادى والعشرين وبموجبها تنضم سوريا إلى المبادرة.