أشارت الدكتورة أمل بنت لافي العتيبي عميدة كلية العلوم بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل إلى أن مبادرة أسبوع الحمض النووي التي اختتمت فعالياتها الخميس، ونظمها نادي الأحياء في الكلية هدفت إلى إشراك الطالبات في تحقيق رؤية ورسالة الجامعة والتي بدورها تهدف إلى تقديم برنامج عالي الجودة لإعداد خريجين أكفاء ومبدعين في العلوم والأبحاث التي تحقق رؤية ورسالة المملكة 2030. وأضافت: “إننا نحرص في مثل هذه الأنشطة المنهجية المجتمعية على تحقيق تلك الأهداف المرجوة من خلال عدد من المقررات بقسم الأحياء ذات العلاقة بالحمض النووي DNA ومنها بيولوجيا الخلية والبيولوجيا الجزيئية والتنظيم الجيني وعلم الادلة الجنائية الحيوية”. وذكرت الدكتورة مشاعل بنت مشعل النمشان أستاذ بيولوجيا الخلية والأنسجة المساعد أن المبادرة احتوت على عدد من الأنشطة المنهجية واللا منهجية، وقدمت عددًا من الخدمات المجتمعية من خلال مشاركة عدد من منسوبات قسم الأحياء من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية وطالبات المقررات ذات العلاقة بالخلية والجزيئية وبإشراف نادي الأحياء. و ذكرت الدكتورة النمشان أن عدد الحضور في محاضرة تحليل الدم الجنائي فاق 500 شخص من منسوبي الجامعة والجامعات الأخرى والمهتمين بالعلوم الجنائية، وجرت استضافة الدكتور عبدالرحمن ذياب الشهري استشاري الطب الجزيئي ومسؤول قسم الأبحاث بمستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة، والدكتور محمد بن مشبب القحطاني استشاري مختبرات طبية لأمراض الدم ومنسق الجودة وسلامة المرضى بالعيادات الشاملة لقوى الأمن في جدة يوم الأربعاء. وتطرق اللقاء لعدد من المحاور كالتعرف على رفع البقع الدموية من مسرح الجريمة، زالتعرف على الأداة المستخدمة، زكذلك التعرف على تحليل الحمض النووي DNA للتعرف على الجاني وغيرها. كما شملت المبادرة عدة فعاليات مصاحبة كإطلاق مسابقة مخصصة لطالبات كلية العلوم ومعرض مصاحب للمبادرة والذي احتوى على عدد من الأركان والملصقات العلمية في الجينوم والطفرات والأمراض الوراثية وآلية التعبير الجيني وتمثيل الطالبات لمسرح الجريمة، وكيفية التعامل معه، وطريقة رفع العينات الحيوية، وتوضيح أهم الأبحاث والدراسات المرتبطة في استخدام تقنيات DNA للكشف عن الجاني، وفك غموض العديد من القضايا المعقدة بزيارة عدد قرابة 200 شخص من منسوبات الكلية و موهوبات مدارس المنطقة الشرقية. واختتمت فعالية أسبوع الحمض النووي بزيارة عدد من طالبات قسم الأحياء برفقة أعضاء المبادرة إلى مقر الأدلة الجنائية بالمنطقة الشرقية، للتعرف عن كثب على معامل الوراثة والطرق المستخدمة في الفحص الوراثي للكشف عن العديد من القضايا كالجرائم واختبار الأبوة وغيرها. وأضافت الدكتورة أماني بنت إبراهيم  القصيبي أستاذ الوراثة الجزيئية المساعد أن الفعالية تضمنت عقد عدد من المحاضرات التوعوية والتثقيفية، فمحاضرة الجينوم البشري والطب التشخيصي قارب الحضور فيها 300 شخص، وقدمها الدكتور عبد المجيد الرفاعي أستاذ الوراثة الجزيئية من جامعة ام القرى يوم الإثنين 25 شعبان 1443هـ، وشهدت الحديث عن مشروع الجينوم البشري السعودي واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الوراثية والطب التشخيصي والعلاج الجيني، وفتح المجال للنقاش مع الطالبات وافراد المجتمع وذلك للتوعية بأهمية مشروع الجينوم السعودي وأهمية الفحص ما قبل الزواج لتفادي العديد من الأمراض الوراثية. وأوضحت القصيبي أن الجينوم البشري من أعظم الاكتشافات العلمية في التاريخ والذي يعرف بكامل المادة الوراثية المكونة من الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) والذي يحتوي على قرابة 20 إلى 25 ألف جين (موروثات) مرتبة على هيئة ثلاثة وعشرون زوجًا من الكروموسومات في نواة الخلية، وأن برنامج الجينوم السعودي أحد مشاريع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وقام بتدشينه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، ويهدف إلى الحد من الأمراض الوراثية باستخدام تقنيات الجينوم المتقدمة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة والرعاية الصحة للمجتمع السعودي. ‹ › × ×