أكثر من مائتي شخص تظاهروا سلميا أمام مقر البرلمان في العاصمة الأسترالية كامبيرا. المحتجون أرادوا إيصال أصواتهم إلى المجتمعين في باريس حيث تدور فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية ولفت إنتباه السكان عبر أنحاء العالم إلى حقيقة مفادها أنّ أستراليا تعتبر من بين أكبر الدول الملوثة في العالم. زعيم الخضر ريتشارد دي ناتالي قال للمحتجين أشكركم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي من حزب الخضر في البرلمان. هذه معركة سننتصر فيها هنا في هذا المكان، وسنكسبها أيضا هناك. وهذا بفضل أصوات صادقة لأشخاص مثلكم في أنحاء متفرقة في البلاد يأتون لهذا المكان بيت الأمة للمشاركة في احتجاج سلمي ومهيب. المتظاهرون هتفوا بشعارات تندد بالتلوث وبأنّ حقوق المواطنين أهم من مصالح من يتسببون في تلوث الهواء. الاعتصام نُظّم بالدرجة الأولى لتوجيه الأنظار لقضية التغيرات المناخية وحث الحكومة الأسترالية علي تبني موقف أكثر صرامة للحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة. الشرطة الأسترالية تدخلت لفض الاعتصام واخراج المتظاهرين خارج البرلمان، كما قامت باحتجاز البعض منهم لفترات قصيرة. أستراليا كانت قد تعهدت من أجل السعي لاقرار اتفاق طموح وملزم لمكافحة الاحتباس الحراري. اتفاق يلتزم به ويطبقه جميع الأعضاء، ومن شأنه أن يضع المجتمع الدولي على السكة الصحيحة لبناء مجتمعات واقتصادات أقل تلويثا وأكثر مناعة للتغير المناخي.