الزراعة : لا لاستخدام القمح في منتجات الماشية

  • 4/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن قيام بعض مصانع الأعلاف بشراء القمح من المزارعين المحليين لاستخدامه كمدخل علفي في صناعة الأعلاف لتغذية المواشي. وأكدت في تعميم لاتحاد الغرف السعودية، قيام تلك المصانع باستخدام القمح كمدخل علفي في صناعة الأعلاف لتغذية المواشي، وهي ممارسات تتعارض مع مستهدفات الوزارة لتأمين الاحتياج هذه السلعة الرئيسة لتحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي، مشيرة إلى ما تشهده الأسواق العالمية حالياً من تداعيات ذلك على أسعار الغذاء والحبوب، خصوصاً محصول القمح والدقيق. وحذرت الوزارة أصحاب مصانع الأعلاف والشركات الزراعية بعدم استخدام القمح المحلي والدقيق كمدخل علفي، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات النظامية بحق المخالفين. بدورها قالت مصادر ذات علاقة بمصانع الأعلاف، إنها لا تمتلك معلومات بخصوص استخدام القمح كمدخل علفي لتغذية الماشية، مشيرة إلى أن المعلومات التي تمتلكها أن الكثير من المصانع تستخدم "الذرة – الصويا" في إنتاج الأعلاف في الوقت الراهن. وأضافت، أن بعض مصانع الأعلاف كانت تستخدم القمح كمدخل علفي في صناعة الأعلاف لتغذية المواشي قبل عشر سنوات، موضحة، أن مصانع الأعلاف تحاول الاستفادة من المواد الخام التي تحتوي على البروتين. مبينة أن مصانع الأعلاف تستخدم "القمح العلفي"، حيث يقسم القمح إلى نوعين: الأول، يستخدم للاستهلاك الآدمي، والقسم الثاني، القمح العلفي والذي يعتبر من الدرجة الثانية، هذا الصنف لا يستخدم للاستهلاك الآدمي. وأكدت أن مصانع الأعلاف ليس وارداً لديها استخدام الدقيق كمدخل علفي في صناعة الأعلاف لتغذية المواشي، لافتة أن الأعلاف تستخدم بكميات ضخمة جداً، مما يستدعي استخدام كميات كبيرة من الدقيق، الأمر الذي يحول دون استخدام هذه النوعية من المواد في صناعة الأعلاف. مبينة أن مصانع الأعلاف تستخدم حبوب القمح الكاملة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي كمدخل علفي، مؤكدة أن استخدام القمح العلفي كان من قبل عقد من الزمن تقريباً. وأشارت إلى أن مصانع الأعلاف كانت تستخدم القمح من الدرجة الثانية كمدخل علفي، ولا تستخدم النوعية من الدرجة الأولى، لافتة أن مصانع الأعلاف تتعاقد على شراء القمح العلفي في تلك الفترة من الدول المصدرة ولا تشتري من المزارعين المحليين، مؤكدة أن المزارعين المحليين يفضلون بيع القمح للدولة، نظراً للتسعيرة التفضيلية، فيما البيع للشركات يكون غير مجدٍ للمزارعين المحليين.  وقالت إن القيمة الغذائية للقمح تتجاوز القيمة الغذائية للذرة، فالقمح يحتوي على 12 % من البروتين، والذرة يحتوي 7 % من البروتين، مبينة، أن استخدام القمح العلفي في إنتاج الأعلاف يسهم في توفير الصويا وجزء من الإضافات الأخرى، مما يسهم في تخفيض التكلفة على المصانع.

مشاركة :