قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن الوضع الخطير في أفغانستان يتطلب من المجتمع الدولي التصرف إنسانياً وليس سياسياً، مؤكداً ضرورة دعم الشعب الأفغاني للحد من حدوث أزمة إنسانية. صرح بذلك خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان الذي انعقد اليوم في الصين بحضور وزراء خارجية كل من الصين وروسيا وباكستان وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. وأضاف أن أفغانستان بحاجة ماسة إلى تقديم مساعدات إنسانية لضمان مستقبل نحو أربعين مليون شخص. وبيّن أن مسألة الاعتراف بحكومة طالبان لا يمكن تركها دون معالجتها لفترة طويلة، مشيراً إلى أنه من الضروري أن ينظر المجتمع الدولي، وخاصة الدول المجاورة لأفغانستان حول كيفية المضي قدماً في إنشاء إجماع حول الاعتراف بشكل تدريجي. وأشار إلى أن الحرب قد انتهت في أفغانستان، وأن الملايين من الأفغان بمن فيهم الأطفال لا يزالون يعانون من المجاعة والنقص في الغذاء والأدوية. وكرر قريشي مطالبة باكستان بالإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة، ليتمكن الأفغان من استخدامها في مصادر التنمية الاجتماعية.