لعب المتطوعون دوراً محورياً في إدارة العدد الهائل من التجارب والفعاليات المتنوعة التي تم تنفيذها في إكسبو 2020 دبي كما وشكل المواطنون الإماراتيون 45% من المتطوعين، الذين يمثلون معاً أكثر من 135 جنسية وتتراوح أعمارهم بين 18 و79 عاماً، كما ونجح إكسبو 2020 دبي في استقطاب الشباب ونقل الرسالة من خلالهم للعالم. واجتمع 30 ألف متطوع من المواطنين والمقيمين من أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، للمساعدة في تقديم إكسبو دولي استثنائي لملايين الزوار وأكثر من 200 جهة مشاركة، الأمر الذي يجعله أكبر برنامج تطوعي على مستوى الدولة، وأدى المتطوعون على مدى فترة انعقاد إكسبو 2020 دبي مجموعة من الأدوار المهمة للمساعدة في إدارة عدد كبير من التجارب والفعاليات المتنوعة، والحلقات النقاشيّة العالمية التي عقدت يومياً في إكسبو 2020 دبي، وهم جهة الاتصال الأولى للملايين الزوار، فضلاً عن كون مساهماتهم مهمة جداً في كل مرحلة من مراحل التجربة في إكسبو 2020 دبي، بما يقدمونه من خدمات في أماكن عدة مثل أجنحة الموضوعات والفعاليات والمراسم والضيافة والمواصلات وتشريفات كبار الشخصيات والدعم التقني، وغير ذلك من القطاعات الحيوية. وجسد كل متطوع القيم الأساسية لبرنامج إكسبو 2020 للمتطوعين وفي ضوء مراعاة التنوع والمرونة، ورحب برنامج المتطوعين في إكسبو 2020 بالطلبات المقدمة من جميع المقيمين في دولة الإمارات، بغض النظر عن الجنسية أو المستوى التعليمي، طالما أنهم يجيدون اللغة الإنجليزية، ويمتلكون مهارات اتصال قوية والقدرة على التطوع لعشر مناوبات عمل كاملة. وأدى المتطوعون دوراً محورياً في الترحيب بالعالم في إكسبو ودولة الإمارات، والمساعدة في تسليط الضوء على الأفكار والثقافات القادمة من مختلف أنحاء العالم جاء ذلك اتساقاً مع القيم الأساسية لبرنامج المتطوعين في إكسبو 2020، وعمادها الاحترام والالتزام والنزاهة والمعرفة والحماس، كما وساعد المتطوعون في إدارة العدد الهائل من التجارب والفعاليات المتنوعة والمناقشات العالمية التي جرت كل يوم على مدى 182 يوماً شهد إقامة فعاليات الحدث الدولي الضخم. وحظي التطوع بتشجيع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها، ويعد التطوع محورياً في التنمية المستدامة وفي صنع مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، كما وفر برنامج إكسبو للمتطوعين فرصة لاكتساب مهارات مفيدة، ويمثل إلهام الجيل المقبل وتمكينه هدفاً من الأهداف الأساسية لإكسبو 2020، عن طريق مبادرات بينها برنامج إكسبو للمدارس، ولطلبة الجامعات عبر برنامج إكسبو للجامعات، من أجل مساعدة الشباب على التفكير بطريقة أفضل، والتواصل بفعالية والتطور على المستوى الفردي ليتسنى لهم أداء دور مركزي مؤثر في بناء مستقبل أكثر إشراقاً. وإلى جانب التقنية والابتكار والمساواة بين الجنسين، يعد تمكين الشباب ركناً أساسياً في برنامج الإنسان وكوكب الأرض الذي قدمه إكسبو 2020، وبرامج الفعاليات، والتجارب، والقيادة الفكرية والنقاشات العامة التي تهدف للسعي إلى التوصل لحلول لعدد من أكثر تحديات كوكبنا إلحاحاً. جناح الشباب كما وفر جناح الشباب لشركائه عدداً من مجالات الشراكة والتعاون التي يتميز بها الشريك وصنع من خلالها آفاقاً ممتدة لتحقيق الاستثمار في الشباب، كما واستضاف الجناح عدة فعاليات وأطلق العديد من المبادرات التي تدعم الشباب عبر خلق قناة للتواصل تسهم في التوظيف المناسب لطاقات الشباب وعبر تقديم مبادرات تعزز دورهم لقيادة الابتكارات في مجتمعاتهم، كما وأثرى مركز الشباب المعارف الشبابية عبر مشاركة تبادل المعارف بين البلدين والبحث في العوامل المتنوعة بين الحضارات.