الرياض 28 شعبان 1443 هـ الموافق 31 مارس 2022 م واس برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم وزير الثقافة، كرمت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" مساء أمس، الطلبة الفائزين بمبادرة "الموهوبون العرب" الحاصلين على أعلى الدرجات في مقياس المبادرة، وذلك في الحفل الختامي للنسخة الأولى من المبادرة التي أطلقت في أبريل العام الماضي ببرج رافال في مدينة الرياض. واستهل الحفل المقام بهذه المناسبة بكلمة معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتور سعود بن سعيد المتحمي عبر فيها عن شكره لسمو وزير الثقافة على رعايته ودعمه لمبادرة "الموهوبون العرب"، مثمناً لسموه وللجنة الوطنية جهودهم في دعم المبادرات والشراكات مع الجهات الوطنية في مجالات التربية والثقافة والعلوم، ومع المنظمات الإقليمية والدولية؛ لصقل المزيد من المواهب العربية الناشئة التي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة لرفع الكفاءات والطاقات في العالم العربي. وأكد معاليه أنه لا بد من برنامج عربي للاستفادة من المعطيات التي أفرزها عصر الذكاء الاصطناعي والتقنية والإنترنت، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك يبدأ من الطالب والأسرة والمدرسة والدولة التي ينتمي إليها هذا الطالب، موضحاً أن موهبة قصة نجاح انطلقت من المملكة لتشاركها مع الدول العربية في اكتشاف ورعاية واستثمار المواهب، سعيًا لازدهار العالم العربي. وأضاف الدكتور المتحمي أن طريقة التعلم اختلفت عن الطرق التي تعود عليها، وانتهى عصر التركيز على المعلم وعلى التلقي والوسائل القديمة، وانتقلت المهمة من المعلم والمدرسة إلى الطالب نفسه الذي سينقل بموهبته المجتمع الذي يعيش فيه إلى آفاق التقدم والرقي، وتقديم مواد إضافية وإعطائه وقتاً أكثر لتنمية قدراته وتوجيه موهبته للمجال المناسب. وأكد أنه من خلال الممارسة في الميدان، أن عملية الاكتشاف يجب أن تسبق الرعاية لأنها الأهم، فعندما يصنف الطالب أنه موهوب في مجال من المجالات، فستتغير شخصيته تغيراً جذرياً بشكل تلقائي، لأنه بمجرد معرفته بموهبته سترتقي همته وتفكيره، وسيصبح شخصاً آخر يفتخر بنفسه وتتفاخر به مدرسته، لأنه أصبح لديها منظومة صفية خارج منظومة الصف تنمي شغفه، مشيراً إلى الدعم الذي تقدمه منظمة الألكسو لموهبة ومبادرة "الموهوبون العرب"، لتنمية القدرات العربية الشابة والمبدعة. بعد ذلك شاهد الحضور فيلم "عالمية موهبة" الذي استعرض خلاله مسيرة المؤسسة على مدى أكثر من عشرين عاماً، وإنجازاتها ومساهماتها في نقل تجربتها للأشقاء في الوطن العربي والعالم، حتى باتت صاحبة النهج الأكثر شمولاً في اكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين على مستوى العالم بشهادة الخبراء الدوليين. بعدها ألقى الفائز بجائزة الملك فيصل 2022 الدكتور نادر المصمودي كلمة استعرض فيها مسيرته العلمية وشغفه بالرياضيات منذ الصغر، مقدماً مجموعة من النصائح للطلاب الموهوبين لتحفيزهم على مزيد من التفوق، متمنياً أن يشهد المستقبل القريب علماء عرباً ومسلمين من الموهوبين العرب يحصلون على جوائز عالمية. ثم كرم معالي الدكتور سعود المتحمي المدير التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" هاني المقبل، والطلاب الفائزين بجوائز المبادرة من الطلبة الموهوبين، وممثلي وزارات التربية والتعليم في المبادرة من الدول العربية المشاركة وهم: المملكة العربية السعودية وتونس وفلسطين وقطر واليمن وليبيا والأردن و العراق وموريتانيا والبحرين وعمان. وفي ختام الحفل أعلنت "موهبة" ومنظمة "الألكسو" تدشين الدورة الثانية من مبادرة "الموهوبون العرب 2022"، داعين كل الموهوبين العرب للتسجيل فيها والاستفادة من الفرص التي تقدمها لبناء جيل واعد من علماء المستقبل، ودعم التنمية المستدامة والازدهار في الوطن العربي والعالم، من أجل مستقبل مشرق للبشرية جمعاء. يذكر أن مبادرة " الموهوبون العرب" أطلقت من المملكة بشراكة بين مؤسسة "موهبة" والألكسو في أبريل 2021 وتعد الأولى من نوعها لاكتشاف ورعاية الموهوبين على مستوى العالم العربي؛ حيث جرى اكتشاف 230 موهبة عربية حصلوا على أعلى الدرجات في مبادرة "الموهوبون العرب 2021"، يمثلون 11 دولة عربية، موزعين على فئات ثلاث للطلبة الموهوبين، هي: موهبة استثنائية، وموهوب، والموهبة الواعدة، حيث سيحضون بحزمة من البرامج لتنمية قدراتهم، نظير مشاركتهم وحصولهم على أعلى درجات وهم : 57 من السعودية، و30 من عمان، و8 من قطر، و34 من البحرين، و12 من فلسطين، و20 من الأردن، و15 من العراق، و2 من اليمن، و15 من تونس، و9 من موريتانيا، و26 من ليبيا، كما ستقدم موهبة لأصحاب المواهب الاستثنائية عدة برامج رعاية حضورية وعن بعد، تشمل برنامج التميز للالتحاق بالجامعات المرموقة، وبرنامج موهبة الإثرائي العالمي، وبرنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي.
مشاركة :