البنك الدولي يحث على تقديم مزيد من الدعم للفقراء مع ارتفاع أسعار الغذاء

  • 4/1/2022
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي‭ - (‬ا‭ ‬ف‭ ‬ب‭) : ‬دعت‭ ‬مسؤولة‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬للفقراء‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الغذاء‭ ‬بفعل‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭. ‬ وفاقم‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬أزمات‭ ‬الغذاء‭ ‬الموجودة‭ ‬أساساً‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬عدة‭ ‬ورفع‭ ‬أسعار‭ ‬منتجات‭ ‬وسلع‭ ‬رئيسية‭. ‬ وقالت‭ ‬ماري‭ ‬بانجيستو‭ ‬المديرة‭ ‬المنتدبة‭ ‬لشؤون‭ ‬سياسات‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬كثيرا‭ ‬بتوافر‭ ‬الغذاء،‭ ‬لأن‭ ‬الانتاج‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬كاف،‭ ‬سواء‭ ‬كنا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬القمح‭ ‬أو‭ ‬الأرز‭ ‬أو‭ ‬الذرة،‭ ‬وهي‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬الرئيسية‮»‬‭. ‬ وتحدثت‭ ‬بانجيستو‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬وزيرة‭ ‬التجارة‭ ‬في‭ ‬إندونيسيا‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬أسبوع‭ ‬المناخ‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬أفريقيا‭ ‬في‭ ‬دبي‭. ‬ وأشارت‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬أكثر‭ ‬‮«‬بالقدرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬التكاليف‭. ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬ضمان‭ ‬عدم‭ ‬عرقلة‭ ‬تدفق‭ ‬السلع‭ ‬والأسمدة،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتاكد‭ ‬من‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬قدرة‭ ‬المنازل‭ ‬الفقيرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬تكاليف‭ ‬الغذاء‮»‬‭. ‬ ويخشى‭ ‬المراقبون‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬نقص‭ ‬الحبوب‭ ‬إلى‭ ‬اندلاع‭ ‬أعمال‭ ‬شغب‭ ‬بسبب‭ ‬الغذاء‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭. ‬ وتمثّل‭ ‬مصر‭ ‬وتركيا‭ ‬وبنغلادش‭ ‬وحتى‭ ‬نيجيريا،‭ ‬وهي‭ ‬دول‭ ‬ذات‭ ‬كثافة‭ ‬سكانية‭ ‬عالية،‭ ‬المستوردين‭ ‬الرئيسيين‭ ‬للحبوب‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭. ‬ تعتمد‭ ‬مصر‭ ‬ولبنان‭ ‬بنسبة‭ ‬80‭ ‬بالمائة‭ ‬على‭ ‬الحبوب‭ ‬الروسية‭ ‬والأوكرانية‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬أيضا‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬الإمدادات‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬الأخرى‭ (‬كازاخستان،‭ ‬منغوليا،‭ ‬أرمينيا،‭ ‬الصومال،‭ ‬تركيا‭ ‬وغيرها‭). ‬ وحذر‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتجارة‭ ‬والتنمية‭ (‬أونكتاد‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬مركز‭ ‬أبحاث‭ ‬اقتصادي‭ ‬تابع‭ ‬للمنتدى‭ ‬الأممي،‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬من‭  ‬الضرر‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الهائل‭ ‬الذي‭ ‬يسببه‭ ‬النزاع‭ ‬الأوكراني‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬النامي‭. ‬ وأكدت‭ ‬بانجيستو‭ ‬ضرورة‭ ‬توسيع‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬دعما‭ ‬غذائيا‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المخاطر‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمناخ‭ ‬أيضا‭. ‬ وتابعت‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬حقا‭ ‬مخططات‭ ‬للحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثرا‭- ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للأسر‭ ‬الفقيرة‭ ‬وأيضا‭ ‬المزارعين‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬إمكان‭ ‬وصولهم‭ ‬إلى‭ ‬الأسمدة‭ ‬والمدخلات‭ ‬ليتمكنوا‭ ‬من‭ ‬الانتاج‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬المقبل‮»‬‭. ‬ وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التراجع‭ ‬في‭ ‬انتاج‭ ‬الغذاء‭ (‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭) ‬كان‭ ‬قضية‭ ‬متعلقة‭ ‬بالتغير‭ ‬المناخي‭ ‬حتى‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الأزمة‮»‬‭. ‬وحثت‭ ‬الحكومات‭ ‬على‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬ممارسات‭ ‬زراعية‭ ‬مستدامة‭ ‬لمعالجة‭ ‬قضية‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭. ‬ وكان‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬نشر‭ ‬الأربعاء‭ ‬إن‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وآسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬ارتفعت‭ ‬بمقدار‭ ‬1‭.‬5‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭ ‬منذ‭ ‬تسعينات‭ ‬القرن‭ ‬الفائت،‭ ‬أي‭ ‬ضعف‭ ‬الارتفاع‭ ‬العالمي‭. ‬ وبحسب‭ ‬التقرير‭ ‬فإن‭ ‬المنطقة‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬‮«‬الخطوط‭ ‬الأمامية‮»‬‭ ‬لأزمة‭ ‬المناخ‭ ‬مع‭ ‬التهديد‭ ‬الذي‭ ‬تشكله‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والصحة‭ ‬العامة‭ ‬وزيادة‭ ‬مخاطر‭ ‬الفقر‭ ‬والصراع‭. ‬

مشاركة :