أعلن مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرّمة، المهندس سعيد بن جار الله الغامدي، عن وفرة المنتجات الزراعية بسوق الخضار والفاكهة المركزي بجدة، مشيراً أن جميعها عند المستويات الآمنة، ولا توجد أي مخاوف من حدوث أي نقص في الكميات المعروضة. وأكد "الغامدي"، أن جميع المنتجات الغذائية في متناول أيدي المواطنين، وكشف عن ارتفاع حجم المحاصيل الزراعية الواردة يومياً إلى السوق المركزي للخضار والفاكهة بجدة من داخل المملكة وخارجها من الخضار والفواكه لتلبية نمو الطلب المتوقع قُبيل دخول شهر رمضان. وأوضح أن أغلبية المستوردين عمدوا إلى زيادة الكميات المستوردة تحسباً للزيادة المتوقعة على الخضراوات والفواكه خلال أواخر شهر شعبان وشهر رمضان، مشيراً إلى توافر بدائل مختلفة لكل سلعة من أجل المحافظة على استقرار الأسعار، وهو ما يسمح بضخ كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة داخل الأسواق وبالتالي تزداد التنافسية وتنخفض الأسعار. وقال إن السوق دائماً يخضع للعرض والطلب، وإنه من الطبيعي أن حجم الطلب الذي عادة ما يكون في فترة نهاية شعبان وبداية رمضان قد يرتفع بنسبة تصل إلى 20% عن غيرها، من فترات العام، ثم يعود الطلب إلى وضعه المعتاد طوال بقية الأيام في وسط الشهر، ويعاود الارتفاع مجدداً في الأسبوع الذي يسبق عيد الفطر. وأشار "الغامدي" إلى أهمية دور ثقافة المستهلك في استقرار السوق، وعدم الإسراف من قِبل المستهلكين في شراء ما يزيد على حاجتهم، لما في ذلك من تأثير سلبي على أسعار الأصناف المطلوبة، كالطماطم والخضراوات والورقيات، حفاظاً على الأسعار من الارتفاع، مبيناً أن توريد البضائع إلى السوق يتم بشكل يومي. وبيّن أن للوزارة مبادرة وحملة توعوية سابقة، ارتفع فيها هاشتاق "النقص ولا الزود" الذي يهدف إلى نشر الوعي وتشجيع الحد من الفقد والهدر، ونشر الوعي بالأمراض الناتجة عن الهدر الغذائي وكيفية التعامل مع النفايات، وإلى أهمية التنويع الغذائي والمشاركة في التوعية بأهمية ذلك والمساهمة في زيادة مصادر البروتين، والى نشر الوعي بخصوص استخدام الموارد الطبيعية الزراعية بكفاءة. وأشاد بجهود الوزارة وتواصلها في الجولات الرقابية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على جميع أسواق النفع العام للتأكد من تنفيذ جميع التعليمات والأنظمة والاشتراطات الصحية وفي كل ما يعرض على المستهلكين". وأضاف أن الوزارة والجهات ذات العلاقة تخطو خطوات متقدمة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وإن لديها إستراتيجية لذلك من خلال تحفيز السلوك الإيجابي والاستهلاك الرشيد وتلافي مخاطر الهدر الغذائي.
مشاركة :