كشف الدكتور ناصر المري مدير عام مركز البذور والتقاوي وبنك الأصول الوراثية والنباتية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، الأمين العام للجنة الوطنية للموارد الوراثية أثناء زيارته لشركة المطاحن الأولى وهي شركة سعودية، وتختص بإنتاج الطحين والأعلاف بأيدٍ سعودية ماهرة تماشيا مع الرؤية الملكية، عن خطة مركز البذور والتقاوي المستقبلية لإنتاج قمح الديورم حيث أعلن أن هناك برنامجا ينفذ لاستنباط أصناف عالية الإنتاجية والجودة من قمح الديورم على ثلاث مراحل زمنية: أولا: مرحلة قصيرة الاجل: حيث تم الحصول على بذور بعض أصناف الديورم المنتخبة من سلالات هيئات دولية مثل الايكاردا والسيميت والاكساد، يتم تقيمها تمهيدا لتسجيل المتفوق منها كأصناف جديدة واكثار بذورها لإنتاج درجات الاكثار المختلفة. ثانيا: مرحلة متوسطة الاجل: حيث تم الحصول على بعض المستوردات من قمح الديورم الخاصة بتحمل بالحرارة والملوحة والجفاف من بعض الهيئات الدولية مثل ICARDA وCIMMYT وACSAD ويتم تقييم هذه المستوردات في مناطق مختلفة ثم انتخاب السلالات المبشرة.. ثالثا: مرحلة طويلة الاجل: تعتمد على تنفيذ برنامج تربية وطني والذي يعتبر صمام الأمان لضمان توفير أصناف جديدة عالية الإنتاجية والجودة باستمرار وبالتالي تحقيق مستوي عالي من الامن الغذائي، وتتميز الأصناف الناتجة انها ذات قدرة عالية على الأقلمة والثبات الوراثي تحت الظروف البيئية المختلفة، ويستغرق البرنامج أكثر من 8 سنوات للحصول على الصنف الا اننا عن طريق اتباع برنامج تربية سريع للقمح سيتم اختصار المدة الى 5 سنوات وسيكون عندنا أصناف جديدة للديورم بطريقة التهجين ان شاء الله. وحول سؤال الصحيفة عن الفرص الاستثمارية لإنتاج قمح الديورم بالمملكة على غرار بعض المحاصيل الهامة الأخرى ، أجاب بفضل الله، وبتوجه من معالي وزير البيئة والمياه والزراعة نجحت الوزارة في ابرام فرصة استثمارية لصناعة قمح الديورم محليا، فعلى مدار ثلاثة ورش عمل برئاسة سعادة وكيل الوزارة للزراعة ، ضمت اضلاع مثلث صناعة قمح الديورم بداية من الزراعة حتى التصنيع، مثلت جهات الإنتاج ( أعضاء لجنة منتجي البذور بالمملكة) ضلعها الأول ، ومثلت " المطاحن الاولي" والثانية ضلعها الثاني، وأخيرا مثلت المصانع الأساسية لصناعة المكرونة ضلعها الثالث، حيث تهدف هذه الفرصة الاستثمارية الى انتاج قمح الديورم بالكمية والجودة الكافية لتعظيم القيمة المضافة وان يكون المنتج سعودي 100% بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي ورؤية المملكة 2030م.
مشاركة :