أول قافلة مساعدات إنسانية منذ ثلاثة أشهر على وشك دخول إقليم تيغراي الإثيوبي

  • 4/1/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ويؤمل أن يساعد وصول المساعدات إلى تيغراي حيث يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة في دعم وقف إطلاق النار بين حكومة رئيس الوزراء آبيي أحمد وجبهة تحرير شعب تيغراي. وأعلنت حكومة آبيي الأسبوع الماضي هدنة إنسانية مفتوحة في النزاع المستمر منذ 17 شهرا، فيما وافقت جبهة تحرير شعب تيغراي على "وقف الأعمال العدائية" في حال وصلت المساعدات إلى تيغراي. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على حسابه في تويتر إن قوافل المساعدات "تسلك طريق تيغراي مجدّدًا وتحرز تقدّمًا مستمرًّا! وأضاف أن القوافل "وصلت للتو إلى إريبتي (في منطقة عفر المجاورة) وستعبر قريبًا إلى داخل تيغراي، وتُدخل معها أكثر من 500 طن من الأطعمة والحصص الغذائية التي تحتاج إليها بشكل عاجل المجتمعات وهي على حافة المجاعة". من جهتها أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي أن 20 شاحنة مساعدات موجودة الآن في الأراضي الخاضعة لسيطرتها في عفر، وهي في طريقها إلى ميكيلي عاصمة تيغراي. وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا على تويتر "انها خطوة واحدة جيدة في الاتجاه الصحيح، لكن العبرة ليست في عدد الشاحنات التي يسمح بدخولها، إنما إذا كان هناك نظام لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين!". وكان قد صرّح لوكالة فرانس برس في نيروبي أنه من المحتمل أن تحتاج قافلة المساعدات الى "بضع ساعات" للوصول إلى ميكيلي حيث قد تضطر الشاحنات إلى التزود بالوقود. - "نقص حاد في الغذاء" ويأتي هذا التطور بعد أيام من تبادل سلطات أديس أبابا وجبهة تحرير شعب تيغراي اللتين تتواجهان في نزاع مسلّح منذ نحو 17 شهرًا الاتهامات بعرقلة وصول القوافل، رغم إعلان "هدنة إنسانية" في 24 آذار/مارس للسماح بايصال المساعدات. وقالت الأمم المتحدة في كانون الثاني/يناير إن نحو 40 بالمئة من سكان تيغراي يواجهون "نقصا حادا في المواد الغذائية"، حيث يجبر نقص الوقود عمال الإغاثة على توصيل الأدوية والإمدادات الحيوية الأخرى في بعض الأحيان سيرا. ومنذ منتصف شباط/فبراير توقفت فعليا عمليات ايصال المساعدات الإنسانية في تيغراي التي نزح منها أكثر من 400 ألف شخص بسبب الحرب ونقص الوقود والغذاء والمال، وفقا للأمم المتحدة. وخضعت تيغراي أيضا لما تصفه الأمم المتحدة بأنه حصار بحكم الأمر الواقع. واتهمت الولايات المتحدة حكومة آبيي بمنع وصول المساعدات، بينما ألقت الحكومة بالمسؤولية على المتمردين. وأعلن الجانبان عن مطالب تتعلق بالهدنة. ودعت الحكومة المتمردين إلى "وقف جميع الأعمال العدائية والانسحاب من المناطق التي احتلوها في منطقتي" عفر وأمهرة. وحض المتمردون من جهتهم السلطات الإثيوبية على "تجاوز الوعود الفارغة واتخاذ خطوات ملموسة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي". واندلعت الحرب في تيغراي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020 عندما أرسل آبيي قوات إلى هناك للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم السابق في المنطقة، مبررا الخطوة بأنها رد على هجمات المتمردين على معسكرات الجيش. ولقي آلاف الأشخاص حتفهم مع استمرار القتال، وسط روايات عن مجازر وجرائم اغتصاب جماعي مرتكبة، أدت الى اتهام الطرفين بانتهاك حقوق الإنسان.

مشاركة :