أرقـامٌ من حيـاةٍ بـلا معنـى

  • 4/2/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

1ـ نسيتُ ملامحي في قصاصاتِ الأمس ملاكٌ وشيطانٌ يتَراقصانِ على راحةِ يدي قلبي جدارٌ فقد أضلاعَهُ في زحمةِ الحروب مسروقةٌ أحلامي على رصيفٍ شتويٍّ تقْعي ضحكتي أهذا العمرُ شجرةٌ أم عظامُ حكايةٍ منسيَّة؟ لديّ تسعُ أصابعَ والعاشرةُ وطنٌ مفقود! شوارعي يتيمةٌ وعتْمَتي بلا قلب عندَ كلِّ خيبةٍ أخبِّئُ رأسي في قلبي أرمّمُ حياتي بأغنيةٍ قديمةٍ أمشي لوحدي والشوارعُ تتلفَّتُ على جسدٍ بلا ظلٍّ وتسعِ أصابع! 2ـ نصفي هاربٌ يحملُ رأسَه ويمضي! والآخرُ يتشبّثُ بالبحر! وحدي هنا أخوَتي نسوا خُوذَهم فوقَ جثتي! 3ـ اختمَرَتْ لَهْفتي ارتقبْتُ الحصادَ يا صهيلَ الجسدِ المائيّ غُرفتي تكتظُّ بهواءٍ يابس. البارحةَ شيَّعوا نجْمةً غزلَتْها المساءاتُ نجمةً خانتْها عشيرةُ أحلام اختَمَرَتْ لهْفَتي على صدَى أغنيةٍ لا تموت! عن نجمةٍ تنفَّسَتْ بحراً فابْتلَعَها! 4ـ هذا النهرُ لا يُحْصي قتلاه يختصرُ عمرَهُ في ضحكةِ أرضٍ لا تبادلُه الحبَّ يرعَى فجيعتَهُ بتاريخٍ من الدَّمِ البريءِ يغسلُ جسدَهُ بشهَقاتِ الدموعِ المغدورةِ يملأ مراياهُ بملامحَ مسروقةٍ من عيونِ الضحايا على جُرْفهِ يخطُّ أسماءَهم بحبْرٍ سرِّيٍّ. نهرٌ يستمدُّ غربتَهُ من ضغينةِ خندَقَينِ يتنازعانِ حكايةً عن قبرٍ ضائع! 5ـ أضاعت مفتاحَها في زحمةِ أبوابٍ متشابهة! لا... لا، أضاعتِ البابَ بين كومةِ مفاتيحَ! 6ـ كأسُكِ أوسعُ من بحْر كلّما غرقْنا بهِ رأينا زرقةَ السماءِ تحتَ أقدامِنا! 7ـ ليلٌ يفرُّ من جلدِه عاشقانِ يكتبانِ سيرةَ الوجَع ونجمةٌ تتلصصُ بقميصٍ مفتوح! هناك كان الحظُّ يتكَسّرُ على أولِ عتَبة! 8ـ خطواتُها ندوبٌ في الذاكرة البلادُ التي علَّمتْنا تسلُّقَ الآلام. نعيشُ أمواتاً رؤوسُنا توابيتُ معبَّأةٌ بالقلَق والأحلامِ الميتة! 9ـ بين الأصلِ والصورةِ ضوءٌ خافتٌ سقطَ من القلب. لوجْهي نسْخَتانِ إحداهُما في جَيبي والأُخرَى لظلٍّ نسيتهُ في البيت! 10ـ ماتَ شيطانُهُ في منتصفِ الهوَّة مضَى يُحْصي الأعينَ التي اختطَفها من قلوبِ ضحاياهُ! 11ـ أنا تائه في رأسي عينايَ دربٌ نسيَ أقدامَ العابرين يدايَ رايةُ استسلام! أركضُ وظلِّي يلهثُ ورائي لا يعرفُ أنني أضعْتُ الطريق! 12ـ أركضُ في دَهْشتي أخلعُ أصابعي التي لا تكتبُ الألم صوتي يتعثَّرُ بكوابيسَ على هيئةِ علبِ كبريتٍ في جُمْجُمتي تنامُ صحراءُ بلا مطَر في دمي ممرٌّ لقطاعِ الطرُق وبين سقطةٍ وأُخرَى بين الورقةِ واليدِ شهقة بلادٍ وعمْرَيْن! 13ـ لا ظلَّ لانتظارِكِ النهارُ عمرُ سيجارةٍ وأنا يسكنُ الفراغُ عينيَّ أغنّي لأمتّعَ العصافيرَ بحُزني ليستْ نفَقاً مفتوحاً هذه الروح لتصافحَ قشعريرةَ الحبِّ دوماً ليس جداراً هذا القلبِ لتخدشَهُ دمعةُ نافذةٍ مهجورة يجْرحُني أن أُصافحَ أشباحاً في روحكِ يضيقُ بي الليلُ يضجُّ بكِ قلبٌ آخرُ لا ظلَّ لانتظاركِ لا ظلّ لا ظلّ..

مشاركة :