اقتربت السلطات المصرية من إعادة افتتاح مسجد الحسين التاريخي بالعاصمة القاهرة، بعد أعمال التطوير والتجديد ضمن مشروع تحويله إلى ما يطلق عليه الحرم المصري. وقال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة إن مسجد الحسين يستقبل المصليين في أول جمعة من شهر رمضان المبارك الموافق الثامن من أبريل الجاري بعد الانتهاء من أعمال التطوير والتجديد. وشدد جمعة على تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة بالمسجد حفاظا على المصلّين بعد إعادة افتتاحه. وبحسب وزارة الأوقاف المصرية فإن أعمال التطوير شملت أرضيات المسجد والحوائط والأسقف، كما تمت معالجة الأساسيات والتربة المحيطة للتأكد من سلامتها، ووصلت تكلفة تجديد المسجد التاريخي إلى 150 مليون جنيه. كما تم تزويد المسجد بنظام جديد للمراقبة بالكاميرات ورفع كفاءة أنظمة الأمان به بما في ذلك تركيب أجهزة إنذار للحرائق، مع مراجعة كافة أنظمة المياه والكهرباء والمكيفات الهوائية لإصلاح ما تعطل منها وتركيب بعض المعدات الحديثة للارتقاء بالبنية الأساسية للمسجد. وكانت وزارة الأوقاف قد أغلقت المسجد كليًا أمام المصليين الشهر الماضي لتسريع عمليات التطوير ووضع اللمسات النهائية قبل إعادة افتتاحه أمام المصليين، حيث يشهد المسجد إقبالا من سكان القاهرة والمحافظات لقضاء صلاة التراويح به كل عام. ويأتي تطوير مسجد الحسين ضمن مشروع القاهرة التاريخية لتطوير وتجديد منطقة القاهرة القديمة وكل ما بها من مظاهر التراث الإسلامي، وذلك لإعادة تلك المنطقة إلى سابق عهدها كإحدى أهم معالم الجذب السياحي بالعاصمة المصرية. وإلى جانب المساجد سيتم تطوير واجهة 50 عمارة سكنية في تلك المنطقة لتوحيد شكلها بما يتلاءم مع طبيعة المنطقة التراثية. وتشمل الخطة كذلك تطوير جميع المساجد التاريخية الموجودة في منطقة القاهرة القديمة بما في ذلك مساجد السيدة زينب والسيدة نفسية.
مشاركة :