قالت ممثلة اليونسيف في سورية هناء سنجر، أمس الثلاثاء، إن قوانين الحرب تُخرق يومياً في سورية بما فيها تلك التي تتعلق بحماية البنية التحتية المدنية الحيوية، مضيفة إن غارة جوية ضربت محطة معالجة المياه في الخفسة في حلب شمال سورية تعتبر مثالاً يثير القلق بشكل خاص. وكان مكتب الائتلاف الإعلامي أعدَّ إحصائية قبل يومين لضحايا العدوان الروسي الإيراني جوّاً وبرّاً، وذكرت الإحصائية أن طيران الاحتلال الروسي زاد في هجماته باستهداف المدنيين والمرافق الصحية والبنى التحتية واستخدم أسلحة أكثر وحشية، كالقنابل الفوسفورية والعنقودية المحرمة دولياً، وطال القصف ثلاث مدارس، و14 مشفى، وسوقين شعبيتين، ومحطة لتنقية المياه، ومحطة لنقل الركاب، إضافة لمعمل أدوية، ومعمل صناعات غذائية. وأوضحت هناء سنجار أن الغارة تسببت بضرر جذري مما أدى إلى قطع موارد المياه التي يعتمد عليها 3,5 مليون شخص، مشيرة إلى أن ضخ المياه عاد بشكل جزئي منذ حدوث الغارة، ولكن لا زال أكثر من 1,4 مليون شخص في ريف حلب يعانون من عدم انتظام حصولهم على المياه. وأكدت سنجار على أن مرفق الخفسة يعتبر من أهم المرافق في سورية حيث يقوم بتقديم 18 مليون لتر بالمعدل اليومي من مياه الشرب، كما يعتمد المرفق على نهر الفرات وهو مصدر المياه الوحيد لحوالي أربعة ملايين شخص في محافظة حلب. وشدّدت ممثلة اليونسيف على أن القانون الإنساني الدولي يحمي البنية التحتية المدنية وحق المدنيين في الوصول إلى الخدمات، مجددة مناشدتها لوقف كافة الهجمات على مرافق المياه وأنظمة المعالجة والأنابيب والبنية التحتية والعاملين الذين يقومون بترميم مصادر تقديم المياه. المصدر: الائتلاف
مشاركة :