رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو الصين والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الحوار والتنسيق وتعميق التعاون

  • 4/2/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الجمعة) الصين والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الحوار والتنسيق وتعميق التعاون العملي والحفاظ على السلام والهدوء وتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي. جاء هذا التعهد خلال عقد لي اجتماع قادة الصين والاتحاد الأوروبي الـ23 مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر رابط فيديو. ومشيرا إلى أن الصين بصفتها أكبر دولة نامية والاتحاد الأوروبي بصفته أكبر اتحاد للدول المتقدمة، ذكر لي أن العلاقة المستقرة بين الصين والاتحاد الأوروبي أساسية للسلام والاستقرار والتنمية على الصعيد العالمي. ولطالما تنظر الصين إلى علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي من منظور استراتيجي وطويل الأجل، كما تولي أهمية لهذا الاجتماع، بحسب لي. وأكد أن الصين تتبع مسار التنمية السلمية على نحو حازم، مضيفا أن الصين تأمل من الجانبين تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، وتكثيف الحوار والتواصل، وتعميق التعاون العملي، والتعامل مع الخلافات والاختلافات بشكل مناسب، وبذل جهود ومساهمات مشتركة للسلام والتنمية على الصعيد العالمي. وأعرب لي أيضا عن أمله في إرسال الاجتماع إشارة للتنمية المستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، والسعي بفاعلية نحو تعزيز التعاون الثنائي. وأكد أن الصين والاتحاد الأوروبي يمثلان أكبر شريك تجاري لبعضهما البعض، وقوتين مهمتين لبناء اقتصاد عالمي منفتح. "وفقا للظروف الحالية، لا يزال الحوار والتعاون هما الاتجاه السائد للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، ولا تزال المنفعة المتبادلة هي أساس التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي. ودعا لي الجانبين إلى مواصلة تدعيم الآليات القائمة لتعزيز سياسات التنسيق بشأن الاستجابة لكوفيد-19، والتغير المناخي، والاقتصاد الرقمي، وتدعيم نقاط تعاون جديدة. ودعا أيضا الجانبين إلى العمل معا لحماية أمن الطاقة والغذاء والحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد، ومواجهة المخاطر والتحديات، وكذا تدعيم التعافي المستدام للاقتصاد العالمي. ومشيرا إلى أن الإصلاح والانفتاح سياسة وطنية رئيسية للصين، وأن باب الصين سيظل مفتوحا على نطاق أوسع، قال لي إن الصين ستواصل تعزيز بيئة أعمال موجهة نحو السوق وقائمة على القانون بما يتوافق مع المعايير الدولية، كما ستعامل الشركات من جميع أنماط الملكية على قدم المساواة. وأعرب عن أمله في أن تظل الصين والاتحاد الأوروبي على انفتاح على بعضهما البعض، وأن يوسعا الوصول إلى السوق على نحو مطرد، وأن يعملا على حماية المنافسة العادلة، وأن يعززا تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما. وأضاف أن "الصين تأمل من الاتحاد الأوروبي أيضا توفير بيئة أعمال سليمة للشركات الصينية التي تستثمر وتطور في أوروبا". ومن جانبهما، أشار ميشيل وفون دير لاين إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي عضوان مهمان في النظام متعدد الأطراف، كما تعد الصين طرفا مهما. يحتاج الجانبان إلى تعزيز الحوار وتعميق التعاون والتمسك بالتعددية وضمان السلام والاستقرار العالميين، وكذا العمل معا على مواجهة التحديات العالمية، حسبما أضافا. وذكرا أن الاتحاد يرغب في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل الاستجابة لكوفيد-19، والاقتصاد والتجارة والاستثمار وحماية المؤشرات الجغرافية وتوسيع التعاون في الاقتصاد الرقمي وتحويل الطاقة والأمن السيبراني والجهود الإنسانية والتدابير المناخية. ويتطلع الاتحاد الأوروبي إلى جزء ثان ناجح من الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي. كما حدد الاتحاد الأوروبي وجهات نظره ومواقفه بشأن الوضع الحالي في أوكرانيا. وأوضح لي الموقف الصيني المبدئي. وشدد على أن الصين تتبع سياسة خارجية مستقلة للسلام، وتعمل على التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبالقانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية المعترف بها على نطاق واسع، من بينها المتعلقة بالسيادة ووحدة وسلامة الأراضي والمساواة بين الدول المختلفة في الحجم وتسوية الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والتفاوض. كما تدعم الصين محادثات السلام بطريقتها الخاصة، وستواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للعب دور بناء لتخفيف حدة الوضع في أقرب وقت، ووقف الأعمال العدائية، والوقاية من حدوث أزمة إنسانية أوسع نطاقا، والعودة إلى السلام في أقرب وقت، حسبما ذكر. كما تبادل الجانبان على نحو متعمق وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية الأخرى محل الاهتمام المشترك.

مشاركة :