المراه المغربيةصانعة للتاريخ رائدة مميزة..حبيبة العبدي سيدة التحدي والتميز.

  • 4/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بين الحفاظ على هُويتها وأصالتها والسٌَعي قدماً إلى إثبات وجودها، تسعى المرأة المغربية للحفاظ على مُكتسباتها التي تحصلت عليها بفضل جُهودها المُضنية وكفاحها المُستمر لبلوغ مُرادها وهدم الصورة النمطية في مجتمع ذكوري تسيطر على أفكاره نظرة دونية لها وإلى منجزاتها. ساهمت المرأة المغربية،جنباً إلى جنب مع الرجل في استقلال المغرب وفي تنمية المملكة ولعبت أدواراً قيادية في جميع المجالات، رغم المساعي الرجعية التي تبغي عرقلة مسيرتها، وسجلت منذ عصور خلت حضوراً متميزاً وحققت إنجازات هامة وثّقها التاريخ، فكانت رائدة في جميع المجالات الاجتماعية منها والثقافية والسياسية والاقتصادية والفنية وحتى المقاولات، وتحدت سطوة المجتمع الذكوري الذي لا يؤمن أغلبه بأن للمرأة دوراً إنسانياً و اجتماعياً و فكرياً وثقافي أكبر من دورها الطبيعي. وفرضت المرأة المغربية وجودها بشكل قوي في مجالات كانت حكراً على الرجال وتقلدت مناصب مرموقة محلياً ودولياً. وهي في حركة دؤوبة للحفاظ على مكتسباتها وتطوير نفسها ومن ثمة تطوير مجتمعها وما انفكت تثبت كفاءتها وتميزها على الصعيدين المحلي والدولي. ولا يمكن تجاهل دور الحركة النسائية والحقوقية والديمقراطية التي آمنت بدور المرأة ومكانتها وطالبت وناضلت من أجل الحصول على حقوقها وإخراجها من بوتقة التمييز والإقصاء والتهميش، ورغم المكانة التي بلغتها والحقوق التي تحصلت عليها والتي كفلها الدستور والقوانين إلا أن الناشطات في مجال حقوق المرأة يعتبرونها غير كافية في ما يخص المساواة بين النساء والرجال، وتعرض النساء إلى العنف. وعندما نتحدث على نضال المرأة المغربية وركوب المصاعب والتحدي من أجل إثبات وجودها كفاعلة مؤثرة في المجتمع والمُساهمة في التنمية والتقدم للأمة المغربية. لبد أن نذكر إسم حبيبة العبدي حتى لا ننسى، سيدة وليست كسائر السيدات مُناضلة في زمن وزير الداخلية المغربي السابق إدريس البصري،بصمت بصمتها بحروف من الذهب بالتٌَحدي والكرامة في حقبة هامة ورفعت صوتها عالياً ضد التهميش والإقصاء و عرقلة مشاركتها في الانتخابات في اوائل التسعينات من القرن الماضي، بجرأتها ووطنيتها المسؤولة ودمها المغربي الحُر، تحدٌَت الوزير البصري الرجل القوي في عهد الراحل الملك الحسن الثاني رحمه الله، وبإصرارها وثقتها بنفسها استطاعت حبيبة العبدي (المرأة الحديدية) ان تفوز بمقعدها بمقاطعة طنجة شمال المغرب، وكانت أول إمرأة تقلدت منصب نائبة الرئيس،نفتخر ونعتز بمثل هذه الكفاءات السياسية الوطنية التي ناضلت منذ عقود طويلة حتى وصلت المرأة المغربية اليوم في عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله.،إلى هذه المراتب في الوزارات والمؤسسات الحكومية وخاصة التمثيلية في الجماعات و البرلمان ومجلس المستشارين. ستبقى سيدة التحدي حبيبة العبدي رمز النضال في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في المملكة المغربية.

مشاركة :