قالت صحيفة تلغراف البريطانية، بمناسبة احتفالات الإمارات باليوم الوطني الرابع والأربعين، إن هناك روحاً ثقافية عميقة خلف مظاهر الحداثة في دبي من إبراج شاهقة ومراكز تسوق عملاقة. وشبهت الصحيفة مدينة دبي بمدينة لاس فيجاس الأميركية حيث إن الإمارة لم تظهر على الساحة العالمية من فراغ. وقالت الصحيفة إن دبي تتمتع بسمعة عالمية طيبة وتعتبر قبلة المتسوقين والسائحين والعاشقين للشمس المشرقة، فضلاً عن أنها مليئة بالعظمة. هناك معارض دائمة تعرض الفن العربي الأصيل، وأماكن لاحتساء الشاي على الطراز القديم ذات الأبراج الهوائية، الشكل الرئيس القديم للهوية. كما تعج دبي بالأسواق التقليدية القديمة المليئة بالمشغولات الذهبية والعطور والتوابل، تجارة دبي من قديم الأزل، والمطاعم الشعبية التي تقدم الأطباق الإماراتية التقليدية القديمة، في صحبة مجموعات من علماء الإسلام والحكماء. الخلاصة أن دبي استطاعت أن تجمع بين الأصالة والحداثة في آن واحد، فقد تحولت إلى قبلة سياحية عالمية، في الوقت الذي تعرض فيه التقاليد والحضارة والثقافة العربية والإسلامية القديمة. أنشأت دبي الأبراج الشاهقة إلى جانب متحف دبي الذي بنيت أسواره من حجارة عتيقة ويقع وراء أسوار المدينة التي بنيت منذ عام 1800 ميلادية. وتستطيع أن تبحر في عبق التاريخ عبر خور دبي في سفن خشبية تقليدية استخدمت من مئات السنين ولاتزال تستخدم حتى الآن، أو سفن على نفس طرازها. وفي الوقت الذي يوجد برج خليفة الأعلى في العالم في دبي، فإن البرج يبزغ وسط أرض صحراوية وصمم على شكل زهرة صحراوية. وفي نفس الوقت انشأت دبي أكبر مضمار تزلج على الجليد في مدينة صحراوية لوضع البسمة على شفاه الكبار والصغار من السائحين، وفندق اتلانتيس على جزيرة جميرا، أكبر جزر اصطناعية في العالم. فمن يتهم دبي بأنها مدينة اصطناعية لابد أن يراجع نفسه ويذهب لزيارتها ليشعر بثقافتها وتقاليدها وأصالتها وحداثتها في آن واحد.
مشاركة :