أنهت إدارة حماية المرأة والطفل، بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، معاناة أطفال هجرهم آباؤهم دون مصدر دخل، بينهم أربعة أبناء تركهم أبوهم دون وثائق أو نفقات حياتهم اليومية. وقال مدير الإدارة، الرائد شاهين إسحاق المازمي، إن الحالة الأولى لزوجة أجنبية هجرها زوجها (عربي)، بعد إنجاب ثلاثة أطفال، أحدهم يعاني إعاقة جسدية، وامتنع كلياً عن سداد نفقاتهم، فلجأت الأم إلى الإدارة، مؤكدة أنه صارت عاجزة عن الوفاء بالتزامات أبنائها، في ظل تجاهلهم من قبل والدهم. وأضاف أن فريق العمل بالإدارة استدعى الأب، وجرى حديث معه بشأن موقفه من أبنائه، حتى التزم بسداد نفقة أبنائه وزوجته، والاهتمام بابنه المعاق، فضلاً عن مصروفات السكن. وأشار إلى أن الحالة الأخرى لزوجة عربية، لديها أربعة أطفال في أعمار متفاوتة، تركهم والدهم فجأة دون سابق إنذار، وعاد إلى وطنه، من دون أن يوفر لهم وثائق هوية أو جوازات سفر أو مصروفات دراسة أو سكن. وتابع شاهين أن الإشكالية في هذه الحالة تمثلت في سفر الأب إلى موطنه، لكن لم تتوانَ الإدارة في تقديم المساعدة، خصوصاً أن معاناة الأسرة التي تقيم في إمارة أخرى استمرت نحو ثمانية أشهر، وتواصلت الإدارة مع مدير إدارة الرعاية والتأهيل بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، غنيمة بحري، التي بادرت إلى توفير مأوى لهم. وأفاد بأنه تم التواصل مع قنصلية بلد الزوج، التي نسقت مع السلطات هناك، حتى تم التوصل إلى عنوان الزوج، ثم أصدرت تأشيرة للأم، وجرى الاتصال بالأب وإلزامه بتوفير مكان لها في بلاده، حتى تستطيع أن تقاضيه هناك، فضلاً عن دفعه لإصدار وثائق ثبوتية لأطفاله الأربعة، حتى يمكنهم استكمال دراستهم، والإنفاق عليهم لحين الانتهاء من القضايا العالقة بينه وبين أمهم. وأكد شاهين أن هذه ليست الحالة الأولى التي يعاني فيها أطفال بسبب أنانية والدهم وإهماله وتجاهله لهم، لافتاً إلى أن الإدارة العامة لحقوق الإنسان تعطي الأولوية، خصوصاً لحالات الأطفال، وتتابعها بعد حلها لمدة ستة أشهر، حتى تتأكد من وفاء كل طرف بالتزاماته، حرصاً على مصير الأطفال.
مشاركة :