تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبحضور الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود ونواب الحكام، مساء أمس، الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ44، الذي أقيم في مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي، وحمل عنوان دام عزك يا وطن. فقد شهد الحفل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة. أم الإمارات: إنجازات أبناء الوطن تعبّر عن عمق الانتماء والولاء للوطن والقيادة شهدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وحرم الرئيس المصري، وحرم الرئيس السوداني، الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ44 لدولة الامارات، الذي أقيم أمس في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي. ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال الاحتفال الذي حضره عدد من الشيخات، الشكر إلى القائمين عليه، وعبّرت عن فخرها واعتزازها بمسيرة الوطن المظفّرة، التي أرسى دعائمها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بكل حكمة واقتدار. وأكدت سموها أن ما يشهده الوطن من تقدم وإنجازات بسواعد أبنائه يعبّر عن عمق الانتماء والولاء للوطن والقيادة، التي لم تأل جهداً في سبيل إسعاد الشعب وتوفير الحياة الكريمة له. من جانبهما، هنأت كل من حرم الرئيس المصري وحرم الرئيس السوداني (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك باليوم الوطني الـ44 لدولة الامارات، وعبرتا عن سعادتهما بحضور هذه المناسبة الغالية على قلب كل عربي، والتي تجلّت فيها إرادة أبناء الإمارات بقيادة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتتجسد على أرض الواقع دولة فتية قوية مزدهرة، يزهو ويفخر بها كل عربي، بفضل ما وصلت إليه بعد 44 عاماً من تقدم وتوحد وتعاضد بين القيادة والشعب، ولتمضي مسيرة الوطن إلى غاياتها. كما شهد حفل اليوم الوطني، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، والأمير مولاي رشيد. وشهد فعاليات الحفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس دائرة النقل، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار قادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية وأسر الشهداء وذويهم. ورفع أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام أسمى التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة اليوم الوطني الـ44 لقيام دولة الاتحاد، داعين المولى عز وجل أن يديم على صاحب السمو رئيس الدولة موفور الصحة والعافية، ويبقيه سنداً وذخراً لوطنه وشعبه، ليواصل مسيرة التنمية الشاملة والنهضة المباركة نحو آفاق أرحب في البناء والتقدم والرقي، معربين عن اعتزازهم وفخرهم وتقديرهم للنهج السديد لسموه، حفظه الله، لكل ما فيه خير دولة الإمارات ورفعتها ونمائها ورخاء شعبها. بدأ الحفل بوصول الملك محمد السادس، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، إلى المنصة الرئيسة، ليبدأ الاحتفال بعروض وفقرات تفاعلية متنوعة ومشوقة، ركزت على إبراز القيم والتقاليد والتراث الأصيل لأبناء الإمارات، وسلّطت الضوء على حجم الإنجازات الكبرى التي تحققت بفضل القيادة الحكيمة، والتي تعكس صورة حضارة الإمارات في الماضي والحاضر والمستقبل المنشود. وتضمن الاحتفال الذي يحمل عنوان دام عزك يا وطن ثلاث فقرات رئيسة، هي نشأة وطن وإماراتي وأفتخر وعز الوطن. جاء المشهد الأول من الفقرة الأولى بعنوان الله عطانا، حيث صور هذا المشهد بدايات تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حينما قام مؤسس الدولة، المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات آنذاك بجمع القبائل وتوحيد الشعب وتأسيس الدولة. واحتفى المشهد بأصالة الإمارات والجذور المشتركة والعادات الأصيلة عبر العصور، كما رصد المشهد تفاصيل الحياة البرية والبحرية والجبلية، وطبيعة المهن التي مارسها سكان المنطقة قديماً. وجسّد المشهد رمزية الوحدة، حيث يجمع الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الإمارات السبع، فتقوم كل إمارة بالمشاركة الفعلية من خلال وضع نصيبها من المياه رمز الحياة في مكان واحد، لتروي شجرة الاتحاد، التي تجسدها شجرة الغاف الكبيرة بجذورها العميقة، ويجمع المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد الشمل، ويوحد الأرض والكلمة، ويقابله الشعب بتلبية النداء، ويتضامن مع هذه الجهود ويتكاتف أبناء المنطقة، لبناء جديد وأمل مشرق، لتبدأ مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو المستقبل، وفي هذه اللحظة يعزف السلام الوطني في المشهد الثاني، الذي حمل عنوان عيشي بلادي، فيه اتحدت أعلام الإمارات في علم واحد، جسد الوحدة والعزة والخير والازدهار لكل الشعب، ثم أنشد الجميع النشيد الوطني الذي تعبر كلماته عن روح الاتحاد وحب الوطن والإخلاص له. أما المشهد الثالث لآلئ الحكمة فقد صوّر حكمة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين حكام الإمارات، حيث ظهرت مقولاته كلآلئ لامعة، أضاءت سماء المكان بالنور والمعرفة، مخلّدةً نهجه وإرثه العظيم، حيث تضمن هذا المشهد فقرات الحفل - فيلماً وثائقياً - يسرد قصة الاتحاد منذ التأسيس، والجهود التي بذلها الآباء والأجداد المؤسسون، لتمكين الدولة من التطور والتقدم في جميع مناحي الحياة، مع المحافظة على التقاليد والعادات العربية الأصيلة، ثم عرضت لوحة تعكس فرحة أبناء الإمارات بيوم وطنهم المجيد، واعتزازهم وفخرهم بما وصلت إليه دولتهم من عز ومجد. وجاءت الفقرة الثانية إماراتي وأفتخر في أربعة مشاهد، حيث صوّر المشهد الأول يا شباب الوطن فتاة في وسط عاصفة رملية، تمثل التحديات التي تواجه المنطقة، ثم تنهض الفتاة بسواعد أبناء الإمارات وجهودهم، فتمنح بكرمها من الخير الذي حباها الله به أبناءها وجيرانها وأشقاءها، وتشارك أوراق الغاف المضيئة التي أثمرتها شجرة الاتحاد مع جيرانها والعالم. وجسد المشهد الثاني الصقور المخلصين، الذي شارك فيه أفراد من القوات المسلحة بجميع فروعها، البرية والبحرية والجوية، والأجهزة الأمنية بكل تشكيلاتها، وأفراد الخدمة الوطنية، حيث استقبلت ساحة الاحتفال 1200 فرد منهم، دخلوا في مسيرة حماسية عكست روح الاتحاد والقوة والانتماء. وفي المشهد الثالث الولاء أدى أفراد القوات المسلحة والشرطة والخدمة الوطنية قَسم الولاء أمام المنصة الرئيسة، التزاماً منهم بقيم الولاء للدولة وقيادتها، واحتراماً لدستورها وقوانينها، ثم احتشدت الصفوف بدخول مجموعة من المدنيين لأداء لوحة العازي. وجسّد المشهد الرابع يا وطن معاني التضحية والفداء، من خلال قصيدة الشهيد هادف بن حميد بن رحمة الشامسي، التي كتبها قبل استشهاده فداء للوطن، ثم ألقيت قصيدة معبّرة، جسدت مشاعر الفخر والاعتزاز لأمهات الشهداء، حيث حلّقت الصقور في سماء الاحتفال، لتجسد شهداء الوطن الذين يتحولون إلى نور ساطع يضيء سماء البلاد. وأعقب ذلك لحظة صمت تخليداً لذكرى الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لخدمة الوطن. وجاءت الفقرة الثالثة عز الوطن ضمن مشهدين، المشهد الأول تم فيه استعراض أهم المعالم المعمارية في كل إمارة من الإمارات السبع، ليبرز جمال الإمارات وما تتمتع به من أمن ورخاء، وما تتطلع إليه من مستقبل مشرق، أما المشهد الثاني البيت متوحد فقد جسّد الملحمة الوطنية، والترابط بين القيادة وأبناء الوطن، وتنمية الاعتزاز بالتاريخ والتقاليد الأصيلة وبنهج زايد، وتمثل المشهد بشكل رئيس بأداء العيالة التي تعبّر عن مشاعر الفرح وحب الوطن والتضحية في سبيله. وشارك عدد من الشيوخ في أداء لوحة العيالة تعبيراً عن البهجة والسرور في هذا اليوم الوطني المجيد. وعكس الحفل الذي تضمن مجموعة من قصائد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فرحة شعب الإمارات وتفاعله بكل فخر واعتزاز بالذكرى الوطنية المجيدة لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبمنجزاتها الحضارية والتنموية التي تحققت في ظل قيادة حكيمة قادت سفينة الاتحاد إلى العزة والتقدم والازدهار.
مشاركة :