أوضح كبير المهندسين في إحدى شركات النفط المهندس عبدالرحمن النمري أن تمسك روسيا برفع إنتاجها من النفط غير منطقي، عازيا ذلك إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج التي تبلغ أكثر من ٤٠ دولارا للبرميل الواحد. وأضاف: روسيا تسجل خسائر يومية بسبب انخفاض أسعار النفط الحالية؛ وبحسب وزارة الطاقة الروسية فإن إنتاج روسيا من النفط بلغ 10.8 مليون برميل يوميا، بزيادة ١.٣ في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام ٢٠١٤م مما يؤثر سلبا وبشكل حاد على اقتصادها. وشكك في حديثه على قدرة روسيا على الصمود في هذا النهج بقوله: أعتقد أن استمرار روسيا بوتيرة إنتاجها الحالي سلبي جدا على اقتصادها كما هو الحال على معظم الدول المصدرة للنفط إلا أن روسيا تأخذ نصيب الأسد من هذا الضرر قياسا بباقي الدول التي تقاربها في مستوى الإنتاج مع ملاحظة أن إنتاج روسيا من النفط انخفض بشكل طفيف جدا هذا الشهر مقارنة بالشهر الماضي إذ بلغت نسبة الانخفاض نحو 18 ألف برميل يوميا. وبسؤاله عن مضي بعض الدول في زيادة عدد حفر الآبار بالرغم من انخفاض أسعار النفط؛ قال: الآبار القابلة للإنتاج ذات الجدوى الاقتصادية لا بأس به لكن بعض الآبار بعد حفرها واختبارها تكون غير منتجة أو غير مجدية اقتصاديا للاستمرار في تتمتها والإنتاج منها، مما يحتم على صناع القرار إغلاقها والاستغناء عنها، وهذا يحدث كثيرا للدول المنتجة. وتطرق في حديثه إلى منصات الحفر الأمريكية بقوله: من الطبيعي أن ينخفض عدد منصات الحفر الأمريكية إلى الثلث تقريبا في ظل انخفاض أسعار النفط، فالأسعار الحالية غير مجدية لشركات الحفر الأمريكية لإنتاج النفط الصخري بشكل عام على الرغم من أن التكلفة الإنتاجية للنفط الصخري هي الأقل في الولايات المتحدة مقارنة بباقي دول العالم التي تحوي هذا النوع من النفط؛ إذ يبلغ معدل تكلفة إنتاج البرميل الواحد نحو ٥٠ دولارا؛ لذلك فإن إنتاج أمريكا الحالي من النفط الصخري يتم من حقول معينة منخفضة التكلفة الإنتاجية. وتوقع أن تبقي أوبك على مستويات إنتاجها قياسا بالمستجدات التي ظهرت في اقتصاديات الطاقة.
مشاركة :