نظمت «هيئة الشارقة للكتاب» خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ25 من «معرض الجزائر الدولي للكتاب»، عدداً من الجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، التي جمعت مثقفين وأدباء إماراتيين وجزائريين على منصة واحدة، واستعرضت الجهود الثقافية التي تقودها الشارقة للنهوض بصناعة الكتاب الإماراتي والعربي، وما تنظمه من فعاليات ومعارض دولية تعكس راهن الحراك الإبداعي المحلي. وزار جناح الهيئة في المعرض، أيمن عبدالرحمن، رئيس الوزراء الجزائري، الذي تسلم من فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية، نسخة من كتاب «محاكم التفتيش»، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الصادر عن منشورات القاسمي. شهادات إبداعية واستضاف جناح الهيئة الكاتب والمخرج السينمائي الإماراتي ناصر الظاهري، والروائي والأديب الجزائري واسيني الأعرج، في جلسة حوارية أدارها الناقد الجزائري حميد عبدالقادر تحت عنوان «شهادات إبداعية»، تحدث فيها الضيوف عن بدايات الحس بالكتابة لديهم، وكيف شكل المكان الأول مرتكزاً لتلمس خفايا الموهبة، والالتفات لمجريات ذلك المكان بما يحوي من شخصيات وعادات وتقاليد. كما نظمت الهيئة أمسية شعرية بعنوان «صهوة الحروف»، جمعت الشاعر حسن النجار، والشاعرة الدكتورة شفيقة وعيل، وأدارها الدكتور عبدالكريم أوزغلة، قدما خلالها عدداً من قصائدهما. وفي حديثه حول مشاركة الهيئة في المعرض، أكد فاضل بوصيم، مدير مكتب الهيئة في المنطقة الشرقية، أهمية حضور الشارقة في المحافل العربية والدولية، وأثرها في تبادل التجارب الثقافية بين بلدان العالم، لافتاً إلى أن مشاركة الشارقة في المعرض تأتي ضمن جهود استعراض المشروع الحضاري للإمارة، الذي يمضي بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقال: «تملك الجزائر تجربة أدبية رائدة، وقدمت للثقافة العربية قامات أدبية كبيرة لها حضورها البارز في المشهد العربي والعالمي، لهذا تحرص هيئة الشارقة للكتاب على تعزيز التفاعل الحي والمثمر بين المثقفين الإماراتيين ونظرائهم الجزائريين، انطلاقاً من رؤية الشارقة في دعم الحراك الثقافي والإبداعي العربي، ودعم أفق تبادل التجارب الإبداعية». جهود وفرص واستعرض وفد الهيئة المشارك في المعرض أمام عدد من الناشرين العرب والأجانب جهود الهيئة في دعم الصناعات المرتبطة بالنشر، والفرص التي تقدمها للمستثمرين في القطاع من خلال «المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر»، كما عقد لقاءات تعريفية بالأحداث والفعاليات الثقافية التي تنظمها الشارقة، وعلى رأسها «معرض الشارقة الدولي للكتاب» و«مهرجان الشارقة القرائي للطفل». وعرّف وفد الهيئة بالجهود التي تقودها «وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية» بهدف تعزيز صناعة النشر في المنطقة العربية، والإسهام في الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وتسهيل التواصل بين الناشرين والكتّاب وصنّاع المحتوى الإبداعي حول العالم، وتوقف عند مبادراتها لتحفيز سوق النشر العربي، وفق معايير وأطر مهنية وقانونية، تضمن حقوق مختلف العاملين في صناعة الكتاب. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :