الظهران – نجاة الغامدي ضمن جهود أرامكو السعودية الرامية لتوطين تصنيع المحركات الكهربائية الكبرى، جرى يوم الأربعاء 23 مارس 2022م، تشغيل أكبر محرك حث كهربائي مُصنّع بالكامل في المملكة العربية السعودية، فيما يُعد أحد الإنجازات المهمة في هذا السياق. ويهدف المحرك الذي تبلغ قوته 10000 حصان إلى تشغيل ضاغط الغاز في معمل الغاز في البري، المسؤول عن تغذية شبكة الغاز الرئيسة في المملكة بالغاز الطبيعي. وقد تولت شركة تيكو الشرق الأوسط للكهرباء والمعدات المحدودة (تي إم إي)، في المدينة الصناعية الثانية بالدمام، عملية تصنيع هذا المحرك بالكامل محليًا. يجدر بالذكر أن المحركات الكهربائية هي العمود الفقري لقطاع النفط والغاز، مما يضفي أهمية ملحّة لتوطين مثل هذه السلعة المهمة لمواصلة تعزيز التصنيع داخل المملكة، الأمر الذي دعا فريق الهندسة في أرامكو السعودية للعمل على تحقيق أهداف برنامج اكتفاء الذي أطلقته الشركة، كما جدّوا بالعمل مع شركة )تي إم إي) خطوةً بخطوةٍ لتحقيق هذا النجاح، حيث عمل عدد من الخبراء في مجال الهندسة،كان معظمهم من إدارة الخدمات الاستشارية وإدارة التفتيش، بشكل وثيق مع شركة (تي إم إي( لبناء المعرفة الفنية اللازمة، وتحديد قدرات التصنيع، وضمان التنفيذ الفاعل لنظام إدارة الجودة. وتعليقًا على ذلك، قال كبير مهندسي أرامكو السعودية، الأستاذ خالد القحطاني: “هذا الإنجاز هو خير شاهد على نجاح التعاون الوثيق بين خبراء أرامكو السعودية المختصين في مجال الهندسة/التوطين وشركة (تي إم إي)، كما يُعد نقطة تحول في مسيرة قطاع تصنيع المحركات الكهربائية في المملكة” . وأضاف قائلًا: “أرامكو السعودية مستمرة في قيادة جهود التوطين للإسهام في تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة بما يتماشى مع رؤية 2030”. وُيعد هذا الإنجاز أيضًا استكمالًا لالتزام الشركة المستمر بالتوطين الذي يرمي إلى توجيه 70% من إجمالي مشتريات أرامكو السعودية إلى الموردين والمصنعين ومقدمي الخدمات المحليين. من جهته، قال مدير إدارة التنمية الصناعية والتوريد الإستراتيجي بالوكالة، الأستاذ أحمد الزهراني: “يسعدنا كثيرًا أن نرى شركة (تي إم إي) وهي تمثل تجسيدًا ناجحًا لبرنامج اكتفاء، وتُسهم في السعودة وتعزيز الاستثمار وخلق منظومة محلية قوية”. وستواصل أرامكو السعودية العمل مع المصنعين المحليين لتحقيق فوائد ملموسة على المدى الطويل، واستكشاف فرص أعمال جديدة محليًا، وإنشاء سلسلة توريد محلية موثوقة، وإبراز المملكة بوصفها المورد المُفضَّل في قطاع النفط والطاقة.
مشاركة :