هدنة الشهرين في اليمن دخلت حيز التنفيذ

  • 4/3/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط ترحيب عربي وخليجي وعالمي، دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد حيز التنفيذ مساء أمس في اليمن، في أول أيام شهر رمضان، ما يشكل بصيص أمل في حرب داخلية طاحنة أودت بمئات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة. وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان إن «أطراف النزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران» مشيرًا إلى أنها قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف». ويأتي الإعلان بعد جهود قام بها المبعوث الأممي منذ أشهر. وتكثفت الجهود في الأيام الأخيرة، والتقى غروندبرغ الخميس ممثلين عن الميلشيات الحوثية في سلطنة عمان، بالإضافة إلى سلسلة لقاءات أجراها مع الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا في الرياض. إثر ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه سيوقف العمليات العسكرية في اليمن خلال شهر رمضان. وأضاف غروندبرغ: «وافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده». وأوضح المبعوث الأممي أنهم وافقوا على «دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً». وأردف «اتفق الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن». وشدد مبعوث الأمم المتحدة على أن «الهدف من هذه الهدنة إعطاء اليمنيين مهلة هم بأمس الحاجة اليها، تُفرِّجُ عنهم المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن». وفي مدينة الحديدة (غرب) الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، قالت أسماء زيد (21 عاما) وهي طالبة جامعية تعمل في محل تجاري: «هذه المرة أنا متفائلة، إعلان الهدنة يختلف عن كل مرة وقدومه مع شهر رمضان يعطينا أملاً كبيرًا». وأضافت: «كل شيء حولنا كان عنوانه الموت والحرب، أظن أني سأصاب باكتئاب لو انتهت الهدنة أو فشلت». بريطانيا: أفضل فرصة لتحسن الاستقرار بالمنطقة رحبت المملكة المتحدة الليلة بإعلان الأمم المتحدة عن هدنة مدتها شهران في اليمن، موضحةً أن هذه تعد أفضل فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، وتحسين استقرار المنطقة. وقال ناطقٌ رسمي باسم وزارة الخارجية والتنمية البريطانية: «إن بلاده ترحب بإعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، بالتوصل إلى هدنة مدتها شهران في اليمن». ورحبت المملكة المتحدة أيضًا بالمشاورات السياسية التي جرت مؤخرًا بقيادة مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار بين اليمنيين، مؤكدةً أنه لا حل عسكري للحرب في اليمن، بل الحوار السياسي الشامل للجميع هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل مستدام. الجامعة العربية:استجابة لرغبة اليمنيين رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط؛ بالهدنة الإنسانية التي وافقت الأطراف اليمنية عليها، لتدخل حيز النفاذ اليوم، وتستمر لمدة شهرين. وقال أبو الغيط في بيان له اليوم: إن الهدنة تستجيب لرغبة الغالبية العظمى من سكان اليمن الذين تفاقمت معاناتهم بسبب الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، مُعربًا عن تقديره لجهود الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لليمن، في مساعدة الأطراف على التوصل إلى الهدنة. وناشد الأمين العام للجامعة العربية، جميع الأطراف المنخرطة في النزاع في اليمن، احترام الهدنة الإنسانية وضمان وقف إطلاق النار بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد، ووقف جميع العمليات العسكرية عبر الحدود اليمنية، بما يسمح للمنظمات الدولية وغير الحكومية بمباشرة عملها لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين. سلطنة عمان: استمرار المساعي لتسوية شاملة رحبت سلطنة عُمان بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ عن هدنة في الجمهورية اليمنية لمدة شهرين. وأشادت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها اليوم بالمباحثات الإيجابية التي أجراها المبعوث الأممي في زياراته الأخيرة إلى مسقط، مؤكدةً على استمرار مساعيها مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب والتوصل إلى التسوية السياسية الشاملة. البحرين: تحقيق تطلعات الشعب اليمني ثمنت وزارة الخارجية البحرينية تجاوب قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن والأطراف اليمنية مع مساعي المبعوث الأممي، والتي تأتي في سياق المبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية في مارس 2021م لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل، معربةً عن الأمل بأن تشكل هذه الخطوة المهمة فرصة لوقف الحرب في اليمن والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية، وعودة الأمن والاستقرار والسلام إلى اليمن بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. هل يتعرض رئيس الوزراء الباكستاني لمؤامرة أمريكية بسبب زيارته لروسيا؟! قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في مقابلة أجرتها معه قناة «أي أر واي نيوز»: إنه من الواضح الآن أنه يتعرض لمؤامرة أمريكية تستهدف الإطاحة به، وأن المؤامرة «لها صلات خارجية وقدمنا احتجاجاً للسفارة الأمريكية». ولفت خان الذي يواجه تصويتاً بحجب الثقة في البرلمان، أن الولايات المتحدة تتآمر ضده منذ أن زار موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما كانت موسكو تمضي قدمًا في غزوها لأوكرانيا. وفي خطاب للأمة لمواطنيه، قال بطل رياضة الكريكيت السابق: إن حكومته لديها برقية دبلوماسية تظهر «دليلاً» على أن دولة أجنبية تتآمر بمساعدة مجموعات المعارضة لإسقاط حكومته بسبب سعيها لانتهاج سياسية خارجية مستقلة. وكان خان قد تولى السلطة عام 2018 في انتخابات شابتها مزاعم بأن الجيش القوي في البلاد تلاعب بالأصوات لمصلحة خان. ويتردد أن الجيش سحب دعمه، مما يضعف وضع حكومة خان الذي قال: إن المؤسسة العسكرية تتدخل في العملية السياسية وتريد إزاحته عن السلطة، سواء من خلال الاستقالة أو تصويت بسحب الثقة أو بإجراء انتخابات مبكرة. ومن المقرر أن يصوت البرلمان اليوم على اقتراح بحجب الثقة، وفقد خان الذي يمر بعامه الرابع في منصبه، الدعم المطلوب للنجاة من التصويت بحجب الثقة بعدما تحول العديد من النواب المنتمين إلى حزبه ومجموعات متحالفه معه إلى المعارضة. مسؤول أوكراني كبير: القوات الروسية «تنسحب بسرعة» من شمال أوكرانيا كييف - لندن - متابعات أكد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أمس أن القوات الروسية «تنسحب بسرعة» من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا. وقال بودولياك على وسائل التواصل الاجتماعي «مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف.. يتضح تمامًا أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف: الانسحاب إلى الشرق والجنوب». في المقابل، قالت المخابرات العسكرية البريطانية أمس: إن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها ضد القوات الروسية المنسحبة في محيط العاصمة كييف. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية: إن هناك تقارير تفيد أيضاً بانسحاب القوات الروسية من مطار هوستوميل القريب من العاصمة والذي كان محل قتال منذ اليوم الأول للصراع، وأضافت الوزارة «قامت القوات الأوكرانية في شرق أوكرانيا بتأمين طريق رئيسي في شرق خاركيف بعد قتال عنيف». وعلى مستوى أزمة اللاجئين، فر أكثر من ثلاثة آلاف شخص من ماريوبول في حافلات وسيارات خاصة على ما أعلنت السلطات الأوكرانية، بينما يستعد الصليب الأحمر السبت لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة من هذه المدينة الساحلية المحاصرة والمدمرة بعد فشل محاولة أولى. وفي اليوم السابع والثلاثين للغزو الروسي لأوكرانيا الذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى المدنيين والعسكريين، تخفف القوات الروسية قبضتها على كييف وتعمل على تجميع صفوفها للتركيز على شرق البلاد حيث ستتواجه مع جيش أوكراني متمرّس مما قد يشير إلى صراع «طويل الأمد» قد يستمر أشهر وفق ما حذر البنتاجون. وفي جنوب شرق البلاد لا تزال ماريوبول محل نزاع بين الطرفين والوضع الإنساني فيها كارثي، وبعد قصف استمر أسابيع عدة على هذه المدينة الإستراتيجية الواقعة على بحر آزوف، أعلنت السلطات المحلية أن ما لا يقل عن خمسة آلاف من أبناء المدينة قتلوا. وتفيد التقديرات الأخيرة أن نحو 160 ألف شخص لا يزالون عالقين في المدينة التي من شأن سقوطها أن يؤمن تواصلاً جغرافيا للروس، من شبه جزيرة القرم وصولا إلى الجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين للروس في منطقة دونباس. وتجري عمليات إجلاء المدنيين بشكل تدريجي بعدما كانت مستحيلة على مدى أسابيع. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع مصور بُثّ ليل الجمعة السبت «اليوم (الجمعة) عملت الممرات الإنسانية في ثلاث مناطق: دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا، تمكنّا من إنقاذ 6266 شخصًا، بينهم 3071 من ماريوبول». الرياض ترحب بالإعلان الأممي عن بدء الهدنة عبّرت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ ببدء هدنة يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية. وتؤكد المملكة عن ترحيبها ودعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة، وتثمن جهود المبعوث الخاص بإعلانها، والتي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في شهر مارس 2021م. «التعاون الإسلامي» تثمن جهود الأمم المتحدة رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة أطراف النزاع في اليمن على بدء هدنة في اليمن لمدة شهرين يتم من خلالها وقف كافة أشكال العمليات العسكرية في الداخل اليمني وعبر الحدود. وثمنت الأمانة العامة مجدداً جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، معبرة عن الأمل في أن تمكن الهدنة من التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يتحملها الشعب اليمني وتوفير الظروف المناسبة للأطراف اليمنية من أجل تخفيض التصعيد والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع تحقق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

مشاركة :