بيروت (وكالات) أكدت وسائل إعلام رسمية أمس، أن الجيش اللبناني قصف بشكل مكثف تحركات لمسلحين في أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سوريا شمال شرق البلاد، مستخدماً راجمات الصواريخ والقذائف المدفعية، محققاً إصابات مؤكدة بصفوفهم. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الحكومية إن الجيش استهدف تجمعات وتحركات المسلحين في أطراف بلدة عرسال، غداة إتمام صفقة تبادل العسكريين الرهائن بمساجين لـ«النصرة»، مؤكدة أن القصف طال تجمعات لمسلحي هذه الجبهة المرتبطة بـ «القاعدة»، ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوفهم وإعطاب عدد من الآليات التابعة لهم. وتشهد المنطقة الوعرة الممتدة عند الحدود مع سوريا، انتشاراً لمسلحين متشددين خاضوا اشتباكات عديدة مع الجيش اللبناني كان أعنفها مطلع أغسطس 2014، ما أدى إلى قتل العشرات من الجانبين ووقوع العسكريين رهائن بيد الجماعات الإرهابية حيث لا زال مصير 9 منهم مجهولاً. سياسيا، أرجأ مجلس النواب أمس، للمرة الـ32 جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة أمس بسبب عدم اكتمال النصاب، نتيجة الانقسام السياسي الحاد في البلاد، على خلفية النزاع السوري. وقالت وكالة الوطنية للإعلام «أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس إلى 16 ديسمبر الحالي لعدم اكتمال النصاب القانوني».
مشاركة :